هل يعدل ترامب قانون الرعاية الصحية الذي أقره أوباما؟

أربعة من كل خمسة من المشاركين في قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس الأمريكي باراك أوباما هم من الولايات التي صوتت لصالح دونالد ترامب، وهو ما يشير إلى أن الرئيس المنتخب يخاطر بردة فعل عنيفة من قاعدته الشعبية إذا استهدفت الإدارة القادمة البرنامج.

الرعاية الطبية

وذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية، أنه بحسب مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، فإن أكثر من ثلاثة ملايين أمريكي، بما في ذلك حوالي 500 ألف مستهلك جديد، سجلوا للحصول على التغطية من خلال سوق التأمين الصحي، الذي أنشأه قانون الرعاية الميسرة (ACA)، في الفترة ما بين الأول والثاني والعشرين من نوفمبر.

وتأتي أغلبية هؤلاء الثلاثة ملايين من فلوريدا وتكساس، تليها كاليفورنيا بأكثر من 280 ألف طلب.

أوباما وترامب

وكما أبرزت وكالة رويترز ، من بين أكثر من ثلاثة ملايين شخص أشاروا إلى أنهم سيشاركون في قانون الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس باراك أوباما، فإن 82% من هؤلاء الأشخاص يعيشون في ولايات صوتت لصالح ترامب ضد نائبة الرئيس هاريس في الانتخابات الأخيرة.

وتشير الإحصائيات إلى أن العديد من الذين صوتوا لصالح عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض قد يكونون الأكثر تضررا إذا نفذت دائرته التغييرات المخطط لها في الخدمات الفيدرالية بهدف خفض العجز الوطني.

وخلال فعالية انتخابية في أواخر أكتوبر ، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن إصلاح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة سوف يشكل " جزءاً كبيراً من أجندة " ولاية ترامب الثانية. 

وعندما سأله أحد الحاضرين عما إذا كانت التغييرات في الرعاية الصحية تعني "عدم وجود قانون أوباما كير"، أجاب جونسون: "عدم وجود قانون أوباما كير".

وأضاف جونسون : "إن قانون الرعاية الميسرة متجذر بعمق، ونحن بحاجة إلى إصلاح هائل لجعل هذا القانون يعمل، ولدينا الكثير من الأفكار حول كيفية القيام بذلك".

قانون أوباما

وكان ترامب قد طرح بدائل لقانون الرعاية الميسرة، حيث صرح خلال المناظرة الرئاسية في سبتمبر أن قانون أوباما كير كان "رعاية صحية رديئة"، وأنه يمتلك " مفاهيم خطة " لتحل محل البرنامج.

وخلال فترة ولايته الأولى، سعى ترامب إلى اتباع عدة استراتيجيات لتفكيك قانون الرعاية الميسرة، مستمدا ذلك من حركة "الإلغاء والاستبدال" الجمهورية التي نشأت في معارضة التشريع الذي وقعه أوباما.

وكان أبرز هذه التغييرات ما يسمى بـ"الإلغاء الهزيل"، وهو جهد تشريعي قاده ترامب لتقليص بعض أحكام قانون الرعاية الصحية الأمريكي الأكثر إثارة للجدل، والذي فشل في مجلس الشيوخ بفضل التصويت المخالف للحزب من قبل جون ماكين .

ومن المرجح أن تتسم الفترة المقبلة لترامب بإصلاحات عدوانية للبرامج الفيدرالية، كما يشير إلى ذلك إنشاء وزارة كفاءة الحكومة الجديدة.

وكلف ترامب الهيئة الاستشارية، التي من المقرر أن يقودها المليارديران إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، بتحديد النفقات الباهظة وخفض اللوائح وإيجاد فرص لتوفير التكاليف في الحكومة الفيدرالية من أجل تقليص الدين الوطني المتضخم في أمريكا.