حياة البرزخ.. هل ينام الإنسان حتى قيام الساعة؟

عندما يموت الإنسان تغادر الروح الجسد، ولكن أين تذهب يا تري! هل إلى الجنة أم إلى النار، بل تنتقل إلى حياة البرزخ، حياة جديدة فاصلة بين الدنيا والأخرة، بالنسبة لحياة البرزخ هل ينام الإنسان إلى أن تقوم الساعة؟

وفي هذا التقرير يقدم لكم موقع الجمهور ماهية البرزخ، وهل ينام الإنسان حتى تقوم الساعة؟

ماهية البرزخ

البرزخ هم ما بين وضع الإنسان في قبره إلى قيام الساعة، فالذين وضعوا في قبورهم في عهد آدم وبعده، هم في البرزخ إلى الآن، إلى يوم القيامة وما بعده، ويستمر في ذلك إلى يوم القيامة.

ويعرف البرزخ في اللغة، الحاجز بين الشئين، من وقت الموت إلى يوم القيامة، والبرزخ هو الفترة الزمنية التي تمر على كل شخص ميت، ويجري خلالها فتنة القبروهي سؤال الملكين ثم يأتي بعد ذلك النعيم أو العذاب، وأن الدور ثلاث دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار.

البرزخ في القرآن الكريم

ذُكر حياة البرزخ في القرآن: قال الله تعالي في كتابه الكريم «ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون» ، وقوله تعالي «وجعل بينهم برزخ وحجراً محجورا».

البرزخ في السنة النبوية: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «إن هذه الأمة تبتلي في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه»، (روام مسلم).

هل الميت ينام في قبره؟

إن الإنسان عقب الموت لاينام نظراً لأن النوم شىء يحدث في الحياة فقط، بينما لا يوجد في البرزخ أي عند خروج الروح من الجسد.

البرزخ حياة أبدية، تبدأ بخروج الروح وتنتهي يوم القيامة، ثم إما إلى الجنة وإما النار.

البرزخ هو القبر، والناس فيه على ثلاثة أحوال:

الحال الأول: المؤمن التقي، كما جاء في حديث النبي صلي الله عليه وسلم، يأتيه ملكان فيقعدانه ثم يسألانه من ربك وما دينك ما هذا الرجل الذي بعث فيكم، فيقول ربي الله وديني الإسلام والرجل الذي بعث فينا هو محمد فيفتح له باب من النارثم يقال له هذا مقعدك من النار لو كفرت.. ثم يغلق ولا يفتح بعد ذلك أبداثم يفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها ويري مكانه في الجنة.

الحال الثاني: حال الكافر، يقعد ويقال له ، من ربك وما دينك، وما هذا الرجل الذي بعث فيكم، فيقول هاها لا أدري، فيقال له لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة على رأسه فيصيح صيحة يسمعها كل شئ إلا الثقلانيعني إلا الإنسن والجن، ثم يفتح له باب من الجنة ويقال هذا مكانك في الجنة لو كنت آمنت ولا يفتخ له أبدا ثم يفتح له باب من النار.

الحال الثالث: حال المؤمن العاصي،وأصحاب الكبائر، والكبائر تتفاوت .