واشنطن تحث كوسوفو وصربيا على خفض التصعيد

حثت واشنطن، اليوم الإثنين، كلًا من كوسوفو وصربيا، على ضرورة خفض التصعيد بين البلدين في منطقة شمال كوسوفو.

جاء ذلك عقب إعلان كوسوفو، أمس الأحد، قيام مجموعة إرهابية مسلحة بالهجوم على بعض عناصر الشرطة في كوسوفو، والتي تسبب في سقوط أحد الضباط صريعًا، وإصابة آخر شمال كوسوفو، والتي تبعها قيام قوات الشرطة بفرض حصار على المجموعة المسلحة بعد تبادل إطلاق النار الذي وقع بين الجانبين.

وقد أعلن رئيس وزراء كوسوفو البين كورتي في بيان له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقتل أحد الضباط وإصابة آخر على هامش عملية إطلاق النيران التي وقعت شمال البلاد، ووجه رئيس وزراء كوسوفو الاتهام لصربيا ومسؤوليتها عن وقوع تلك الحادثة، داعيًة صربيا إلى ضرورة التوقف عن عمليات دعم العناصر الإرهابية في شمال كوسوفو.

العلاقات بين صربيا وكوسوفو

وتعود جذور العلاقات المتدهورة بين صربيا وكوسوفو إلى إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا عام 2008، ولم توضح سلطات كوسوفو موقف الصرب المتواجدين في المناطق التي دخلت تحت سيادة جمهورية كوسوفو بعد الانفصال، في رفض تام من تلك الأقلية الصربية المتواجدة في المنطقة، والتي رأت أن عملية الانفصال هي انتهاك واضح لحقوقهم.

وما زاد من عمق الأزمة هو قيام كوسوفو بإرسال قوات أمن إلى مقرات عقد الانتخابات المحلية، لضمان حصول الألبان على نسبة كبيرة من الأصوات والحصول على المناصب المحلية، ما جعل كوسوفو تواجه تنديدًا عالميًا حتى من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد أقوى حليف بالنسبة لكوسوفو.