باحث قانوني أمريكي: ترامب قد يتسبب في زلزال دستوري

حذر جون يو، كاتب سابق لقاضي المحكمة العليا المحافظ كلارنس توماس ونائب مساعد المدعي العام السابق، من أن دونالد ترامب قد يتسبب في "زلزال دستوري" ببعض خططه المقترحة بمجرد توليه منصبه.

ترامب والناتو

وبحسب مجلة نيوزويك، أشار جون يو الباحث القانوني، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إلى إمكانية انسحاب ترامب من المعاهدات الرئيسية مع الشركاء الدوليين.

وقال يو إن محاولة انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي من المرجح أن يتم الطعن فيها حتى المحكمة العليا.

الإنفاق الدفاعي

وخلال إدارته الأولى، قال ترامب في عام 2018 إن هدف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي يجب أن يتضاعف إلى 4%. 
واقترح أن الولايات المتحدة قد تفكر في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي إذا لم يقم الأعضاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي.
وترددت أنباء حول أن ترامب يريد زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5%، وأثناء حملته الانتخابية في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، اتهم ترامب حلف شمال الأطلسي بالاعتماد بشكل مفرط على المساهمات الأمريكية.
كما ألمح الرئيس المنتخب مراراً وتكراراً إلى أنه قد يكون منفتحاً على فكرة انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي.

حلف الناتو

وتأسست منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 1949 بهدف توفير الأمن العسكري الجماعي ضد الاتحاد السوفييتي.

ومن بين المكونات الرئيسية للمعاهدة الدولية المادة الخامسة، التي تنص على أن "أي هجوم مسلح ضد دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوماً ضدها جميعاً". 
وتتطلب المادة من جميع الأعضاء أن يأتوا إلى "الدفاع الجماعي" ومساعدة الدولة أو الدول التي تتعرض للهجوم.

وفي ظل الحرب المستمرة التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، التي لا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي، يشعر العديد من الأعضاء الأوروبيين في الحلف بقلق متزايد من أن موسكو قد تستهدفهم في المرة التالية. 

وأشار زعماء روسيا وخبراء وسائل الإعلام بشكل روتيني إلى أن الكرملين قد يحول أنظاره إلى أعضاء حلف شمال الأطلسي، وخاصة مع استمرارهم في تقديم المساعدات العسكرية إلى كييف.
وفي ديسمبر 2023، أقر الكونجرس قانون تفويض الدفاع الوطني الذي يهدف إلى منع أي رئيس من الانسحاب من جانب واحد من حلف شمال الأطلسي دون موافقة مجلس الشيوخ أو قانون من الكونجرس.

بينما يواصل معظم المشرعين الجمهوريين دعم حلف شمال الأطلسي، كما يفعل معظم الديمقراطيين ، أيد 46 من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين جهود عام 2023 لسحب التمويل الأمريكي عن التحالف.