رحلة أدبية تحمل معاني الحياة
معرض الكتاب 2025، ماجدة إبراهيم تحكي مأساة الإنسان في «الرقصة الأخيرة»
الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم
مصعب فرج
تشارك الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم، بمجموعتها القصصية الجديدة «الرقصة الأخيرة»، الصادرة عن دار حابي للنشر، ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، وتخوض بها تجربة أدبية فريدة، تتناول من خلالها حكايات تحمل طابعًا إنسانيًا عميقًا يلامس قلوب القراء ويعكس صراعاتهم اليومية بين الألم والأمل، والحزن والسعادة.
«الرقصة الأخيرة» المجموعة القصصية السادسة لماجدة إبراهيم
«الرقصة الأخيرة» عنوان المجموعة القصصية السادسة للكاتبة ماجدة إبراهيم، وتضم 20 قصة تتأرجح بين الواقع والخيال، تُقدَّم بأسلوب أدبي مميز، إذ تبحر في أعماق المشاعر الإنسانية، مع التركيز على شخصيات تعيش صراعات داخلية وخارجية، لكنها تبحث دائمًا عن بصيص من الأمل.
القصة الرئيسية في الكتاب، والتي تحمل عنوان «الرقصة الأخيرة»، تسلط الضوء على بطلة تعيش في مجتمع محافظ، لكنها تتحدى القيود لتحقيق أحلامها، وتنتهي قصتها برقصة أخيرة تمثل انتصارها الشخصي في مواجهة ضغوط المجتمع، لتصبح رمزًا للحرية والتمسك بالأحلام.
لماذا «الرقصة الأخيرة»؟
تفتح الكاتبة نافذة على عوالم مليئة بالصراع الداخلي والألم الجسدي، في رحلة أدبية فريدة؛ لتُبرز من خلالها قدرة الإنسان على مواجهة التحديات والبحث عن بصيص من الأمل في أحلك اللحظات.
يبدأ الكتاب بمشهد مؤثر يرصد تفاصيل يومية مليئة بالمعاناة التي تواجه البطل، ليقوده في النهاية إلى اكتشاف لوحته الكاملة، وكيف استطاعت بطلة الرقصة الأخيرة التي سميت المجموعة بها أن تتحدى مجتمعها الصغير إذ تربت في عائلة محافظة أن تحقق أمنية طالما راودتها وتكون رقصتها الأخيرة.
ولم تنس الكاتبة أن تنقل المأساة التي مازال أطفال غزة يعيشونها وكيف يولد الأمل من رحم الألم والمعاناة في قطعة الحلوى، وتقمصت الكاتبة صوت الرجل في عدد من القصص خلال سردها القصصي الرشيق وعبرت عن أحاسيس ذكورية صادقة قلما ما نجده في كتابات حواء، وقد أعربت الكاتبة عن سعادتها بإطلاق هذا العمل، مؤكدة أنه يعكس تجربة إنسانية عميقة وقريبة من قلوب الكثيرين.
إسهامات أدبية لافتة تساهم في ثقافة المجتمع
«الرقصة الأخيرة» ليست سوى محطة جديدة في مسيرة ماجدة إبراهيم الأدبية، وأعمالها السابقة مثل «براءة أنثى»، «فتاة ليل»، و«حكمة العبيط» التي نالت استحسان النقاد والقراء على حد سواء.
الكاتبة لم تكتف بالأدب فقط، بل أثرت المشهد الإعلامي بإعداد برامج اجتماعية، وكتابة أفلام قصيرة تناقش قضايا مهمة، مثل فيلم «سنة ضائعة من عمر مصر» الذي تناول فترة حكم الإخوان.
وسيُتاح للقراء فرصة لقاء الكاتبة ماجدة إبراهيم في جناح دار حابي للنشر خلال المعرض، حيث يمكنهم الحصول على توقيعها ومناقشة أعمالها، وتؤكد الكاتبة أن هذا التفاعل يعكس شغفها بالتواصل مع جمهورها واستماعها لتجاربهم.
ويمثل كتاب «الرقصة الأخيرة» علامة فارقة في مسيرة ماجدة إبراهيم، ومن المتوقع أن يلقى اهتمامًا كبيرًا من زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بفضل أسلوبها المميز وقدرتها على تصوير أعماق النفس البشرية، يستحق هذا الكتاب أن يكون من أبرز إصدارات العام، ويُرشَّح ليصبح أحد الأعمال الأدبية التي تظل في الذاكرة طويلًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لنتيجة مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي؟
-
فوز الأهلي
-
فوز المصري البورسعيدي
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً