كيف تغيرت أسهم ترامب الإعلامية خلال عام واحد؟

كان عام 2024 عاما متقلبًا بالنسبة لمجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG) - شركة الإعلام التي يملك الأغلبية فيها الرئيس المنتخب دونالد ترامب .

ترامب والإعلام

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فمنذ طرحها للاكتتاب العام في مارس، شهدت الشركة، التي تتداول تحت الرمز DJT، تقلبات كبيرة في سعر سهمها، حيث وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 79.38 دولار خلال أول يوم تداول لها في 26 مارس وأدنى مستوى على الإطلاق عند 11.75 دولار في سبتمبر.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، يمتلك ترامب 57.3% من أسهم TMTG، ومع تقدير قيمة الشركة بنحو 7.6 مليار دولار في 23 ديسمبر ، فإن حصته تبلغ قيمتها أكثر من 4 مليارات دولار.

مجموعة ترامب

مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا هي  الشركة الأم لشركة Truth Social، وهي إجابة ترامب على X ( تويتر سابقًا )، وهي القناة التي يصدر من خلالها الجمهوريون إعلانات سياسية مهمة بشكل روتيني.

وحققت الشركة بداية قوية في وول ستريت، لكن أسهم الشركة شهدت ارتفاعات حادة وانخفاضات حادة خلال العام الماضي - من ذروة بلغت حوالي 66 دولاراً إلى أدنى مستوياتها عند حوالي 12 دولاراً.

وفي كثير من الأحيان، بدت التغييرات وكأنها ترتبط بأحداث مهمة تتعلق بترامب نفسه.

وانخفضت أسهم الشركة بعد إدانة الرئيس السابق والمستقبلي في 34 تهمة تتعلق بتزوير السجلات التجارية المتعلقة بمدفوعات "أموال الصمت" لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز قبل انتخابات عام 2016.

وبعد محاولة الاغتيال الأولى ضد ترامب في يوليو ، قفز السهم بأكثر من 60 بالمئة.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت TMTG ارتفاعًا كبيرًا في القيمة في 6 نوفمبر بعد أن كان من المتوقع فوز ترامب في الانتخابات ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس ، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 44 في المائة في تداولات ما قبل السوق.

ومع ذلك، في اليوم التالي، انخفض السهم بنحو 23 في المائة بسبب التكهنات بأن ترامب قد يبيع شركة Truth Social.

ونفى ترامب هذه الشائعات، حيث نشر: "هناك شائعات كاذبة وغير صحيحة وربما غير قانونية و/أو تصريحات أدلى بها، ربما، المتلاعبون بالسوق أو البائعون على المكشوف، بأنني مهتم ببيع أسهم تروث".

في وقت سابق، شبه جاي ريتر، أستاذ التمويل في جامعة فلوريدا، أداء الشركة في الأسواق المالية بأداء "أسهم الميم"، وهي أسهم شركة متداولة علنًا تشهد تقلبات كبيرة في الأسعار وحجم تداول بسبب الاهتمام المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، وليس بسبب أساسيات الشركة أو أدائها المالي.

وفي حديثه لمجلة نيوزويك حول هذا الموضوع، قال ريتر: "حتى الآن، فشلت الشركة في التوصل إلى نموذج أعمال ناجح يجتذب المشتركين أو المعلنين. فالإيرادات السنوية لا تتجاوز سنتين للسهم، وهي لا تنمو، وتمتلك الشركة سيولة نقدية تزيد عن ثلاثة دولارات للسهم، وذلك اعتبارًا من نهاية شهر سبتمبر.