تبدأ بصداع وتنتهي بكحة، كورونا يتجدد بأعراض شديدة (تفاصيل)

تعود الأوبئة لتذكرنا بأن العالم لا يزال يواجه تحديات مستمرة مرة أخرى، ويعود فيروس كورونا ليطل بأعراض متغيرة وأشد ضراوة ولكنها لا تصل إلى درجة كورونا، مما يثير مزيداً من القلق والحذر في صفوف المواطنين والمسؤولين على حد سواء.

أكد الدكتور هاني العسيلي، نائب المدير التنفيذي لـ مستشفيات القصر العيني، أن فصل الشتاء يشهد نشاطًا ملحوظًا لعدد من الفيروسات التنفسية المعروفة، مثل الإنفلونزا، والفيروس المخلوي، ومتحورات فيروس كورونا.

المتحور الحالي من كورونا ليس بنفس قوة المتحورات السابقة

وأوضح “العسيلي” في تصريحات خاصة لـ" الجمهور"، أن المتحور الحالي من كورونا ليس بنفس قوة المتحورات السابقة، لكنه شدد على ضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن متحورات كورونا ستستمر في الظهور والانتشار مستقبلًا، وهو ما يعني أن المتحور الجديد المعروف باسم "XEC" لن يكون الأخير.

وأشار نائب المدير التنفيذي لمستشفيات القصر العيني، إلى أن المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص ظهور "فيروسات مجهولة" تصيب الجهاز التنفسي، لا أساس لها من الصحة، واصفًا إياها بأنها شائعات مغلوطة تُنشر بشكل ممنهج عبر مجموعات "واتساب".

الأعراض المتغيرة لفيروس كورونا

ففي الوقت الحالي، يتمثل المسار الجديد لفيروس كورونا في موجة أعراض مُرهقة ومتصاعدة تبدأ بصداع شديد وتشمل الإرهاق وآلام العضلات، وقد تمتد لتصل إلى الحمى والسعال الشديدة، منها ما يتشابه مع النزلات الشعبية والأمراض الموسمية، ولكنها تكون أكثر حدة وطولة الأمد.

التطور والتغيير في طبيعة الفيروس

يعوز هذا التغير في طبيعة الفيروس إلى التطورات الجينية وقدرته على تغيير شكله للهروب من الجهاز المناعي. يُضاف إلى ذلك تراجع مستويات المناعة لدى الكثيرين، خصوصا في ظل مرور فترة طويلة منذ آخر حملات التطعيم.

طرق الوقاية

التطعيم المستمر: الحصول على اللقاحات المحدثة الموافق عليها من المنظمات الصحية.

غسل اليدين: الالتزام بغسل اليدين لمدة 20 ثانية بالماء والصابون.

الالتزام بالكمامات: في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

التهوية الجيدة: ضرورة تجديد هواء المنازل والأماكن المغلقة.

التغذية الصحية: تناول الأطعمة المعززة للمناعة والفيتامينات.

تجديد مواجهة فيروس كورونا يتطلب مسؤولية جماعية وتضامناً بين الأفراد والمجتمعات للحد من انتشاره، من خلال الوعي والتزام التوجيهات، يمكن تقليل مخاطر هذا الوباء وحماية المجتمعات من تبعاته.

متحور “إكس إي سي” الأعراض والانتشار

الأعراض:

متحور "إكس إي سي" يتميز بمجموعة من الأعراض التي تشمل:

الحمى المرتفعة.
السعال الجاف.
التهاب الحلق الحاد.
آلام العضلات.
الغثيان والقيء.
الإسهال.

الانتشار:

يُلاحظ أن هذا المتحور ينتشر بسرعة تفوق المتحورات السابقة، خصوصًا في الطقس البارد، مما يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية بشكل أكثر جدية.

الوقاية والتطعيم:

اللقاحات المعتمدة من السلطات الصحية لا تزال فعّالة في تقليل خطر الحالات الشديدة المرتبطة بالمتحور.
يُوصى بشدة بالحصول على اللقاح وتعزيز المناعة بالجرعات التنشيطية عند توفرها.

الفئات الأكثر عرضة للخطر:

الأشخاص الأكثر تضررًا من المتحور "إكس إي سي" هم:

كبار السن.
ذوو الأمراض المزمنة، مثل:

أمراض السرطان.
الفشل الكلوي.
فشل الكبد.
الفشل التنفسي.
فشل القلب.

لم يتم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية جديدة أو مستحدثة مجهولة المصدر

وأضاف دكتور هاني العسيلي، "لم يتم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية جديدة أو مستحدثة مجهولة المصدر، ولم نسجل أي زيادات غير معتادة في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية، كما أن معدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام لا تختلف عن الأعوام السابقة".

وأكد نائب المدير التنفيذي لمستشفيات القصر العيني، أن من الضروري التركيز على الإجراءات الوقائية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تنشط الفيروسات التنفسية بفعل انخفاض درجات الحرارة، مشددًا على أهمية الالتزام بالنظافة الشخصية، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، وتجنب التواجد في أماكن سيئة التهوية.

واختتم دكتور هاني العسيلي، بدعوة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية ووزارة الصحة، داعيًا إلى متابعة النشرات الصحية الدورية للحصول على المعلومات الدقيقة حول الوضع الوبائي.