الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:18 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بدعة أم مستحب.. ما حكم إحياء الأمسيات الدينية في المولد النبوي؟

احتفالات المولد النبوي - أرشيفية

احتفالات المولد النبوي - أرشيفية

نشوى حسن

A A

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل بشأن إحياء الأمسيات الدينية في ذكرى المولد النبوي، وذلك لأن البعض يحتار بشأن هذا الأمر، ويتساءلون حول حكمه.

وأكدت أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان.

الاحتفال بالمولد النبوي

أوضحت دار الإفتاء أنه ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه مِن والده وولده والناس أجمعين» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سن لنا الشكرِ لله تعالى على ميلاده الشريف، فكان يصوم يوم الإثنين ويقول: «ذلك يوم ولدت فيه» رواه مسلم.

وأشارت إلى أنه إذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخرى، كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، وإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد.

وتابعت «الإفتاء»: فكان القول ببدعيته فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه شيئًا مذمومًا، لأن البدعة المنهي عنها هي ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه بدعة الضلالة.

وأكدت أن ادعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا، لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه.

واستشهدت «الإفتاء» بما ورد عن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه حين قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردّك الله سالمًا أَن أضرِب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا» رواه أحمد والترمذي.

search