جمال سليمان يغازل السوريين بعبدالناصر، ما فرص فوزه في الانتخابات؟

تمر الدولة السورية في الوقت الحالي، بفترة انتقالية بين سقوط نظام الأسد، وبين النظام الجديد الذي حل على الأراضي السورية بقيادة أحمد الشرع وذلك بعد أن تمكنت من السيطرة على مقاليد الحكم في سوريا.

في هذا السياق قال الفنان السوري جمال سليمان عضو هيئة التفاوض السورية، في وقت سابق، إنه يفكر في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية السورية، في حال لم يجد شخصًا أنسب للتواجد في المنصب.

فرص فوز الفنان جمال سليمان 

وعلى إثر ذلك قال الكاتب والباحث السياسي السوري، غسان يوسف، إنه من حق الفنان جمال سليمان الترشح للرئاسة السورية مثله مثل أي مواطن سوري، وذلك وفقًا لحديثه في وقت سابق، وهذا يأتي على حسب الدستور الجديد الذي سيحدد من له الأحقية بالترشح لانتخابات السورية.

وأضاف «غسان» خلال تصريحات خاصة لـ«الجمهور» أن فرص فوز الفنان جمال سليمان بالرئاسة السورية ، من وجهة نظري تكمن في المجتمع السوري نفسه، من خلال رؤيتهم هل يصلح بالفعل «سليمان» بقيادة البلاد أم أن للشعب السوري رأيا آخر. 

وأوضح السياسي السوري، أنه من الممكن أن يلعب كره جمال سليمان للرئيس السابق بشار الأسد دورًا في قلب الأمور لصالحه أمام مؤيدي الشرع، مؤكدًا أنه يعتقد أن الكل كان لا يريد بقاء بشار الأسد من مؤيدين ومعارضين، وذلك مما عانوه خلال فتره حكم الرئيس بشار الأسد من تدمير وتعذيب وترحيل وهجرة للمواطنين السوريين، لذلك اعتقد أن سليمان سيقلب الأمور لصالحه.

الوضع الراهن في سوريا الأن يحدد مصير ترشح «سليمان»

وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي السوري حسان طالب، إن مستقبل سوريا لا يزال ضمن إطار الترقب، حيث لا نعرف إلى أين تتجه سوريا، مشيرًا إلى أن دمشق اليوم أمام حكومة انتقالية أولوياتها الأمن وتأمين معيشة المواطن السوري، وهذه أمور صعبة جدًا في ظل حرب استمرت لـ 14 عاما. 

وأوضح «طالب» خلال حديثه للجمهور، عن ترشيح الفنان جمال سليمان للرئاسة السورية، أن فرص فوزه تعتمد إلى حد كبير على الوضع السياسي الراهن في سوريا، موضحًا أنه إذا تم تنظيم الانتخابات في إطار تعددي ومفتوح، حيث تكون المعارضة قادرة على تشكيل جبهة موحدة ومنافسة حقيقية، قد تكون هناك فرصة لمرشحين آخرين، ولكن هذا السيناريو يبدو غير مرجح نظرًا للهيمنة المطلقة التي يتمتع بها النظام الحالي على المؤسسات السورية.

وكما أشار المحلل السياسي السوري، إلى أنه في حال جرت الانتخابات تحت إشراف النظام الحالي، فسيكون من الصعب على أي شخصية معارضة تحقيق فوز، خاصة إذا كانت الانتخابات تفتقر إلى معايير النزاهة.