«ماكرون» يرد على منع النيجر طائرات بلاده من عبور مجالها الجوي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منذ قليل، إن فرنسا قررت إنهاء تعاونها العسكري مع النيجر، مؤكدًا أن بلاده قررت إعادة سفيرها في النيجر.

وجاء ذلك بعد إعلان المجلس الانتقالي في النيجر عن منع الطائرات الفرنسية من عبور مجالها الجوي، بحسب رسالة إلى الطواقم الجوية نشرت الأحد على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا.

وأوردت الرسالة التي صدرت مساء السبت، أن المجال الجوي للنيجر «مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة الى أسطول الخطوط الجوية الفرنسية».

طرد السفير الفرنسي

وفي وقت سابق، طالبت وزارة الخارجية بالنيجر في بيان لها، بطرد السفير الفرنسي، وجاء ذلك بسبب عدم استجابته لدعوة الحكومة الانتقالية لإجراء مقابلة مع السفير، بجانب قيام فرنسا بعدد من التصرفات التي وصفتها الحكومة النيجرية بأنها تتعارض مع المصالح في النيجر.

واجتمعت السلطات الفرنسية، أوائل الشهر الجاري، لمناقشة عمليات سحب الجنود الفرنسيين الموجودين بالنيجر من خلال إعادتها إلى فرنسا أو نقلها إلى تشاد.

ونقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن السلطات أضحت تناقش سبل نقل القوات الفرنسية، عقب إدانة المجلس العسكري الحاكم الاتفاقيات المبرمة بين سلطة الرئيس المعزول محمد بازوم والدفاع الفرنسية، مؤكدة أن النقاش حول تلك الأزمة أصبح جديًا عقب توقف اتفاقيات دعم الإرهاب بين النيجر وفرنسا.

انقلاب النيجر

ويذكر أن السلطات العسكرية قد سيطرت على الحكم عن طريق انقلاب نفذته على الرئيس الديمقراطي المنتخب محمد بازوم في الـ 26 من يوليو الماضي، الخطوة التي رأتها غالبية الدول والمنظمات العالمية أنها تتضارب مع قواعد الديمقراطية، وطالبت عددٌ من الدول التراجع عن تلك الخطوة وإعادة زمام الحكم إلى الرئيس محمد بازوم حفاظًا على الأمن العام.

وظلت سلطات الانقلاب مستمرة في مسار انقلابها دون عودة، بل وأرست قواعد الفترة الانتقالية الحالية عن طريق تكوين حكومة جديدة تكون خاضعة لسلطة الانقلاب لبحث زمام إدارة شئون البلاد.