في ذكرى ميلاد شرير السينما المصرية، أعمال صنعت من محمود المليجي نجم مختلف

لُقب الفنان الراحل محمود المليجي بشرير السينما المصرية، ويعد أحد أعظم من جسد تلك الأدوار، حيثُ كان فنانًا متعدد المواهب، ولذلك استطاع أن يترك بصمة قوية في كل دور جسده سواء كان شريرًا أو غيره، وحظى بعشق قلوب جماهير شاشة السينما.

ويحل اليوم 22 من شهر ديسمبر، ذكرى رحيل محمود المليجي، تاركًا إرثً كبيرًا للفن العربي، حيثُ يمتلك في جعبته ما يزيد عن 500 عمل درامي وسينمائي.

أعمال فنية لـ «محمود المليجي» صنعت تاريخ السينمائي المصرية

وقدم الراحل محمود المليجي، في فيلم "الأرض"، الذي عُرض في 1969، شخصية تُدعى محمد أبو سويلم، وهو من أكثر أدواره شهرة وتأثيرًا، حيث عبر عن كفاح الفلاح المصري بكل عمق وصدق.

ويُعد فيلم “الأرض، استكمالًا لإبهار محبيه بعدما حظي بنجاح كبير في فيلم “اللص والكلاب”، الذي قدمه عام 1962، حيثُ جسد خلاله دور لا يُنسى مع الفنان الراحل شكري سرحان، وهو ما كان بمثابة توثيق لإبداعه الفني كون الشخصية ذات طابع معقد، كما لعب دورًا بارزًا في تصوير الحياة الاجتماعية في مصر من خلال ثلاثية نجيب محفوظ بفيلم ”بين القصرين".

وجسد التعقيد النفسي فى دور قائد بجيش الصليبين فى فيلم “الناصر صلاح الدين”، وأثبت تمكنه في أدوار الفروسية والبطولة التاريخية.

واستطاع محمود المليجي، تقديم أداء مذهل في فيلم التاريخي الملحمي “وا إسلاماه”، الذي يعكس قوة التمثيل، أما في فيلم “شروق وغروب” قدم دورًا معبرًا عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في فترة حرجة بمصر.

لم يقتصر محمود المليجي، على أدوار الشر فقط، بل نال إشادة الجمهور والنقاد في أدوار أخرى، كان منها الأدوار الكوميدية لقدرته العجيبة على التنقل بين الأدوار بسهولة.

عمل مع أكبر نجوم مصر 
عمل محمود المليجي، مع أكبر مخرجي وممثلي عصره، مثل الفنان عمر الشريف، فريد شوقي، فاتن حمامة، المخرج يوسف شاهين، وكان دائمًا جزءًا من أهم الأفلام المصرية.

رحيل محمود المليجي في صمت وترك سرًا كبيرًا

ورحل محمود المليجي، في عام 1983، عن عالمنا وترك لنا أعمال فنية كبيرة وأيضًا سر لم يعرفه أحد عنه وهو زواجه من الفنانة سناء يونس، التى فجرته للجميع بكشف زواجها من المليجي، مؤكدةً حبها العميق له واحترامها لقراره بإبقاء زواجهما سرًا طوال تلك السنوات.