هالة أبو السعد: أطالب بتطبيق قانون الـ5 % لذوي الهمم بشكل عاجل وضروري

في إطار احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحدثت هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب ورئيسة إحدى الجمعيات الأهلية في كفر الشيخ، عن تجربتها الشخصية في مجال العمل المجتمعي في خدمة ذوي الإعاقة، مؤكدة على أن التحديات التي واجهتها في بداية مشوارها، خاصة في ظل غياب المدارس المتخصصة لذوي الهمم في بعض المناطق.

وقالت "أبو السعد"، إن بدايتها في العمل الأهلي، بدأت عندما فوجئت بمدرسة تفكر في نقل ابنها خارج محافظة كفر الشيخ بسبب عدم وجود مدرسة متخصصة لذوي الإعاقة: "وبذلك قررت أن أكون جزءً من الحل، فأنشأت أول مركز تعليم وتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة في منطقتنا، وهو ما كان له تأثير نفسي كبير عليّ وعلى الأسر المتأثرة."

وأوضحت رئيسة إحدى الجمعيات الأهلية في كفر الشيخ، أن الكثير من الأمهات كن يخجلن من إظهار إعاقات أطفالهن، بل إن الجيران كانوا لا يعرفون أن هناك أطفالًا في محيطهم يعانون من إعاقات.

وقالت عضو مجلس النواب، "كنا نبحث عن هؤلاء الأطفال في الأرياف لنساعدهم، واليوم نحن نقدم خدماتنا لجميع الأسر في قطاع وسط الدلتا، وبدأنا بتجربة صغيرة مع طفل."

وأشادت النائبة هالة أبو السعد، بجهود الدولة في دعم هذا الملف في ظل وجود قيادة سياسية قادرة على إعطاء الأولوية لحقوق ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هناك تشريعات موجودة بالفعل في الدستور تكفل حقوقهم، لكنها أكدت أن المشكلة تكمن في التنفيذ. حيث قالت، "لدينا تشريعات كثيرة، والدستور كفل حقوق ذوي الإعاقة، ولكن يجب أن يتم تطبيق هذه القوانين بشكل فعّال على الأرض."

التوظيف والقطاع المصرفي

وأشارت هالة أبو السعد إلى أنه رغم التعيينات الجديدة التي تحدث يوميًا في القطاع المصرفي، إلا أن العديد من ذوي الإعاقة يتم استبعادهم من الفرص بسبب إعاقتهم.

وتحدثت عضو مجلس النواب عن التحديات التي يواجهها العاملون من ذوي الإعاقة في القطاع غير المصرفي، رغم أن عدد العاملين في هذا القطاع يتجاوز الـ58 ألف شخص، وأكدت على ضرورة تطبيق قانون الـ5% لضمان توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف القطاعات.

واختتمت أبو السعد كلمتها بالإشارة إلى أهمية استكمال مسيرة دعم ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية، خاصة في المحافظات، معبرة عن شكرها للسفيرة مشيرة خطاب وللحضور الكريم في هذه الاحتفالية التي تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بحقوق ذوي الهمم.