«كانت عاوزة تنزل الشارع».. اعترافات صادمة لقاتلة أمها في بولاق الدكرور

"بعد إصابة الأم بمرض نفسي، سيطر على عقلها، ظن الجيران، أن إبنتها ستعتني بها، لكن بدلا من أن تراعي الإبنة ظروف والدتها المريضة ، خلصت منها بشكل مأساوي".. هذا ما قاله أهالي منطقة بولاق الدكرور شمالي الجيزة، عقب العثور على جثة السيدة "اعتدال كامل" 70 عاما، مقتولة بضربة على الرأس.

ما ذكرناه كان ملخصا لواقعة قتل تتبرأ منها الإنسانية، بدأت حينما تلقى العميد على عبد الرحمن، رئيس قطاع المباحث الجنائية بقطاع غرب الجيزة، من المقدم محمد نجيب رئيس وحدة مباحث بولاق الدكرور، بوفاة سيدة مريضة نفسيا في ظروف غامضة دون بيانات أخرى، وبالعرض على اللواء هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة أمر بالإنتقال لمكان البلاغ ، كشف التفاصيل الكاملة للوفاة. وفي شقة سكنية بمنطقة "بولاق الدكرور" تم دخول القوة الأمنية للمكان وبداخلها تم العثور على جثمان الأم "اعتماد"، ملقاة على الأرض والدماء تسيل منها.

هنا بدأ فريق المباحث معاينة الشقة، لمعرفة سبب مقتل المجني عليها، الا إنه وقت معاينة الجثمان، لاحظ رئيس مباحث بولاق بإصابة ابنة المتوفية بحالة من التوتر الشديد، بعدها قام أحد الجيران بالتحدث معه بأن الابنة لم تراعي كبر سن أمها وكانت تعاملها بطريقة قاسية، مشيرا الى أنها سبق ةأن اعتدت عليها أكثر من مرة.

وبعد شهادة أحد الجيران، شك رئيس مباحث بولاق، في ابنة المجني عليها، وبسؤالها انهارت قائلة بأنها قتلت أمها دون أن تقصد، حينما فوجئت بها تحاول ضربها دون أن تدري، فأمسكت المتهمة بحديدة وقامت بخبطها على رأس أمها لتسقط على الأرض ميتة.

الابنة في اعترافاتها أمام وكيل نيابة جنوب الجيزة، قالت بأنها تبلغ من العمر 46 عاما، وتعاني مع والدتها منذ فترة طويلة بسبب مرضها النفسي، وسبق أن تشاجرت معها أكثر من مرة لأنها كانت تريد النزول للشارع في غيابها، وفي كل مرة كانت تمنعها فحدثت بينهما مشاجرة انتهت ىوفاة الأم نتيجة إصابتها بالرأس باستخدام آلة حادة، لتقرر النيابة حبسها 4 أيام على ذمة اتهامها بجريمة قتل أفضى الى موت.