في تصعيد جديد، روسيا تقلل وجودها العسكري في دمشق وتحول مواردها إلى إفريقيا
السفن الروسية في سوريا
مارسيل أيمن
في خطوة تصعيد جديدة، بدأت روسيا في تقليص وجودها العسكري في سوريا، حيث قامت بنقل العديد من أصولها العسكرية إلى القارة الإفريقية، وذلك عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على البلاد بقيادة أحمد الشرع.
وبحسب ما أفادت إذاعة «أوروبا الحرة» سابقًا، تظهر التحليلات أن موسكو تعزز وجودها العسكري في دول مثل ليبيا ومالي والسودان، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه قوتها العسكرية بعيدًا عن منطقة الشرق الأوسط.
صور الأقمار الصناعية تكشف عن حركة نقل المعدات العسكرية
وفقًا للتقرير، أظهرت صور الأقمار الصناعية منذ بداية ديسمبر نقل روسيا لكميات كبيرة من المعدات العسكرية من قواعدها في سوريا إلى إفريقيا.
ورصدت الأقمار الصناعية زيادة النشاط في المنشآت العسكرية الروسية في ليبيا ومالي، فيما تمت مراقبة عمليات شحن من سوريا إلى هذه الدول عبر طائرات روسية، مما يدل على وجود تحولات في استراتيجية موسكو العسكرية.
الرحلات الجوية تكشف عن تعزيز النشاط العسكري في إفريقيا
وفي سياق متصل، كشفت سجلات الرحلات الجوية عن تزايد حركة الطائرات الروسية المتجهة إلى إفريقيا، حيث تم رصد طائرات شحن ثقيلة تحلق بين روسيا وليبيا ومالي، ما يعكس حجم التحركات العسكرية الروسية في تلك الدول.
كما أظهرت التحليلات أن روسيا تستخدم المجال الجوي التركي لنقل الإمدادات العسكرية إلى ليبيا، مما يبرز عمق التعاون بين موسكو والدول الإفريقية.
التحديات اللوجستية وزيادة نفوذ تركيا في المنطقة
فيما يتعلق بتعزيز الوجود الروسي في إفريقيا، أشار معهد دراسة الحرب إلى أن موسكو قد تواجه صعوبات لوجستية في تأمين تدفق إمداداتها العسكرية إلى إفريقيا.
هذه التحديات قد تؤدي إلى تقوية النفوذ التركي في المنطقة، لا سيما في ظل استخدام الطائرات الروسية للمجال الجوي التركي في عمليات النقل.
مصير القوات الروسية في سوريا
وعلى ذات الصعيد، قالت صحيفة ألمانية، في وقت سابق، إن روسيا تستعد في الوقت الحالي لإخلاء سوريا من قواعدها العسكرية بالكامل، خلال الفترة المقبلة، بعد سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
ووفقًا لما جاء في الصحيفة الألمانية التي نقلت مذكرة عن وزارة الدفاع الألمانية، فإن روسيا تجري كافة الاستعدادات اللازمة من أجل إخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل، مضيفة أن وحدة البحرية الروسية في البحر المتوسط غادرت بالفعل ميناء طرطوس السوري.
وأوضحت المذكرة الصادرة عن الدفاع الألمانية، أن الفصائل السورية قدمت ضمانات أمنية تعطي لروسيا الحق في الانسحاب الكامل من الأراضي السورية، إلا أنها لا تعطيها الحق في الإقامة في البلاد لمدة طويلة.
وتابعت وزارة الدفاع الألمانية، أن عملية الانسحاب الروسي يجري تقييمها في الوقت الحالي من داخل حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مضيفة أن عمليات الانسحاب قد تؤثر على العمليات اللوجستية الروسية، من وإلى أفريقيا من المدى القصير إلى المتوسط، وسيكون من الممكن نقل مواد ثقيلة لكن بصورة أقل محدودية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً