اختراق أمني أم تعاون إيراني؟، الاحتلال يحقق في فشل التصدي لصواريخ يمنية بالستية

أفادت إذاعة جيش الاحتلال، بأن سلاح الجو الإسرائيلي يحقق في الأضرار الناتجة عن صاروخ بالستي فرط صوتي أُطلق من اليمن واستهدف منطقة يافا في تل أبيب صباح اليوم السبت. 

وأدى الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية إلى إصابة 33 شخصًا بجروح طفيفة، بعد فشل منظومات الدفاع الجوي في كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتراضه.

تفاصيل فشل الدفاعات الجوية

وكشفت التحقيقات الأولية، أنه تم إطلاق 3 صواريخ اعتراضية من منظومتين دفاعيتين مختلفتين، لكن جميعها فشلت في اعتراض الصاروخ، وفقًا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال. 

وأوضحت التحقيقات، أنه في البداية الأمر، أُطلق صاروخ من منظومة "أرو حيتس" الدفاعية خارج الغلاف الجوي وفشل في اعتراض الصاروخ، ثم أطلقت منظومة «القبة الحديدية» صاروخين اعتراضيين إضافيين وفشلا أيضًا في مهمتهما.

أسباب فشل الدفاعات الجوية

وأشارت التقارير إلى هناك سببين رئيسيين لفشل المنظومات الدفاع الإسرائيلية، وهو أن مسار بالستي غير متوقع، حيث أن الصاروخ أُطلق بمسار "مسطح" وربما من اتجاه غير متوقع، مما أدى إلى تأخر رصده من أنظمة الإنذار.

أما السبب الثاني، فهو رأس حربي مناور، حيث يُرجح أن الرأس الحربي للصاروخ ينفصل في المراحل الأخيرة من مساره ويقوم بمناورات مبرمجة باستخدام محركات صغيرة، مما يصعّب عملية الاعتراض.

سرعة تفوق الصوت وتحديات جديدة

وأكدت الإذاعة أن الصواريخ البالستية فرط الصوتية، مثل صاروخ "فلسطين 2" المستخدم في الهجوم، تتحرك بسرعات تصل إلى 5 أضعاف سرعة الصوت. هذا النوع من الصواريخ يتضمن تقنيات متطورة تجعل أنظمة الدفاع الجوي عاجزة عن التعامل معها.

التعاون الإيراني-الحوثي

وفي سياق متصل، ذكرت الإذاعة أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طوروا طرقًا جديدة لإطلاق الصواريخ بمسارات بالستية منخفضة، مما يزيد من صعوبة اكتشافها واعتراضها. 

وتعتبر أبرز هذه الصواريخ "خيفار شكان" و"عماد 4"، التي استُخدمت في هجمات سابقة على قواعد إسرائيلية.

ومن جانبه، أعلنت جماعة الحوثي اليمينة، صباح اليوم مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ البالستي فرط صوتي "فلسطين 2"، مشيرة إلى أن الهجوم جاء ردًا على "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة".