«المشاكل النفسية» تهدد عرش الأهلي في دوري أبطال إفريقيا

تُعد بطولة دوري أبطال إفريقيا هي البطولة المحببة للنادي الأهلي وجماهيره، حيث يُعد هو الفريق الأكثر تتويجًا بها عبر التاريخ برصيد 12 مرة، لكن أصبح المارد الأحمر مهددًا بعدم التتويج بالبطولة القارية مرة أخرى بسبب الأزمات والمشاكل النفسية التي يعاني منها.

وعلى الرغم من أن النادي الأهلي يعتبر أحد أبرز وأقوى الفرق في القارة الإفريقية، لكن الفريق يمر بفترة من عدم الاستقرار بسبب الأزمات النفسية التي يعاني منها الفريق والخلافات التي نشبت بين اللاعبين في غرفة خلع الملابس.

"غياب الاستقرار الذهني"، أزمة في اتخاذ القرارات داخل الملعب

ومن أبرز المشاكل النفسية التي يواجهها لاعبو الأهلي هي غياب الاستقرار الذهني، وهو ما يتضح في بعض المباريات الحاسمة، حيث يفتقد الفريق للهدوء في المواقف الحاسمة، وهو ما يتجسد في اتخاذ قرارات غير صائبة أثناء المباريات الكبيرة.

وعلى سبيل المثال، في المباريات النهائية أو الحاسمة التي تواجه الأهلي، يلاحظ أن بعض اللاعبين يتصرفون بعصبية أو يتسرعون في اتخاذ القرارات، ما يؤدي إلى أخطاء ساذجة تؤثر على نتيجة المباراة. 

وقد يكون هذا التصرف ناتجًا عن القلق والتوتر الناتج عن أهمية اللقاء، مما يؤدي إلى انعدام التركيز وهو ما يحرم الفريق من استغلال الفرص.

الإصابات وتوتر العلاقة تهدد عرش الأهلي

وتعتبر الإصابات أحد العوامل النفسية المؤثرة على الأداء، حيث تضع الضغوط على اللاعبين المصابين، الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب تراجع مستواهم وعدم قدرتهم على المشاركة بشكل منتظم. 

وقد يعاني البعض من خوف العودة السريعة للملعب بعد الإصابة، وهو ما يؤثر على أدائهم في المباريات، وبالتالي يعكس ذلك على مستوى الفريق بشكل عام.

وبجانب ذلك العلاقات المتوترة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني والتي قد تساهم في تدهور الجانب النفسي للفريق، عندما يشعر بعض اللاعبين أنهم غير محبوبين أو لا يثق المدرب في إمكانياتهم.

وكانت أبرز مشاكل الأهلي في الفترة الأخيرة، هي تدهور العلاقة بين إمام عاشور ومحمد الشناوي قائد الفريق، حيث دخل الثنائي في مشادة كلامية عقب مباراة في دوري الأبطال.

وتطور الأمر ووصل إلى توقيع غرامة من قبل المدير الرياضي في الأهلي محمد رمضان على إمام عاشور لاعب الفريق قدرها مليون جنيه بسبب التجاوز ضد قائد الأحمر.

واستمرت الخلافات، بأزمة جديدة بين إمام عاشور وزميله عمر كمال عبد الواحد خلال تدريبات الفريق، وبدأ الأمر بهزار بين اللاعبين حول أسبقية الدخول إلى الحمام بعد المران.

لكن انقلب الأمر وتحول الموقف سريعًا إلى مشادة تطور فيها الخلاف إلى عنف، حيث دفع عاشور عمر كمال عبد الواحد، مما أدى إلى كسر زجاج الباب وإصابة الأخير.