«محمود طاهر» قائد الإدارات الذهبية في تاريخ الأهلي
محمود طاهر
سلمى ياسر
يعد المهندس محمود طاهر واحدا من أبرز الشخصيات التي أثرت في تاريخ النادي الأهلي، حيث تولى رئاسة النادي بين عامي 2014 و2017، وظهر لأول مرة على الساحة الرياضية في التسعينيات من القرن الماضي.
اختاره الراحل صالح سليم، رئيس النادي الأهلي الأسبق، ليكون عضوا في مجلس إدارة النادي بالتعيين في دورة 1996-2000، وكان هذا بداية رحلة طويلة مليئة بالإنجازات والطموحات.
شهدت تلك الفترة عدة تغييرات إدارية في النادي، ولكن طاهر كان دائماً ضمن الأسماء التي حجزت مكانها في هذا الهيكل الإداري المهم.
طاهر في مجلس الأهلي وفوزه بالعضوية
واصل محمود طاهر تألقه داخل جدران النادي الأهلي بعد أن تم انتخابه عضوا في مجلس الإدارة لدورة 2000-2004، تلك الفترة كانت حافلة بالأحداث الرياضية المهمة التي شهدها النادي، وكان طاهر جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل داخل الأهلي، وبعد رحيل صالح سليم في عام 2002، استمر طاهر في العمل مع المجلس وتوجيهه.
وفي دورة 2004، قرر طاهر الترشح لمنصب أمين الصندوق، ولكن نتيجة للانتخابات التي شهدت فوز قائمة حسن حمدي بالكامل، خسر أمام منافسه محمود باجنيد، ورغم تلك الخسارة، لم يبتعد طاهر عن الساحة الرياضية، إذ استمر في التفاعل مع الأحداث داخل الأهلي وخارجه.
محمود طاهر في الأهلي.. الابتعاد والعودة بقوة
بعد خمس سنوات من الابتعاد عن الساحة الرياضية، عاد محمود طاهر مجددًا في 2009 ليعين عضو في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إلا أن طاهر لم يستمر طويلاً، حيث قدم استقالته اعتراضاً على سياسة اتحاد الكرة وعقوده للرعاية، معتبراً إهدار ملايين الجنيهات من المال العام.
وكانت هذه الفترة بمثابة مرحلة مفصلية في مسيرة طاهر، حيث وضع نفسه في صف المعارضة لبعض القرارات الرياضية في مصر.
عودة محمود طاهر لـ الأهلي والتنافس على الرئاسة
وفي عام 2014، عاد طاهر إلى النادي الأهلي وقرر الترشح على منصب الرئيس بعد أن تم تطبيق قانون الحد الأقصى لفترات الولاية داخل الأندية، وهو ما أتاح له المنافسة مع إبراهيم المعلم.
ونجح طاهر في الانتخابات بفارق كبير، حيث حصل على 12,465 صوت مقابل 4,982 لصالح منافسه، كما شهدت الانتخابات نجاح قائمته بالكامل.
وعلى الرغم من هذه الانتصار، حدثت بعض الاستقالات من أعضاء مجلسه، ما أدى إلى إعلان المحكمة بطلان الانتخابات وتعيين مجلس مؤقت تحت رئاسته.
وفي الانتخابات التي جرت في 2017، فاز محمود الخطيب برئاسة النادي الأهلي بعد حصوله على أكثر من 20 ألف صوت، بينما حصل محمود طاهر على حوالي 13 ألف صوت.
ورغم خسارته، لا شك أن محمود طاهر ترك بصمة قوية في تاريخ الأهلي، ليس فقط كعضو في مجلس الإدارة بل كرئيس سابق للنادي، حيث أسهم في العديد من النجاحات الرياضية والإدارية خلال فترة رئاسته.
وحقق العديد من النجاحات الرياضية والإدارية التي جعلت فترته واحدة من أزهى العصور في تاريخ الأهلي، ورغم خسارته الانتخابات أمام محمود الخطيب، إلا أن إرثه الإداري لا يزال يتحدث عن نفسه حتى اليوم.
الإنجازات الرياضية والإدارية تزين مسيرة محمود طاهر
تحت قيادة طاهر، حقق النادي الأهلي العديد من البطولات التي جعلت فترته تسجل في صفحات النادي الذهبية، حيث فاز الفريق بـ14 بطولة متنوعة خلال فترة رئاسته، من بينها 3 بطولات دوري محلي، وكأس مصر، بالإضافة إلى بطولتين من السوبر المحلي.
ولم تقتصر إنجازات طاهر على كرة القدم فقط، بل امتدت إلى الألعاب الأخرى، حيث فاز الفريق ببطولة الكونفدرالية في عام 2014 لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية، وحقق أيضاً بطولات في الكرة الطائرة وكرة اليد، ما يعكس فكر طاهر الشامل في دعم كافة الفرق الرياضية.
وكان لمحمود طاهر دور كبير في الطفرة الإنشائية التي شهدها النادي الأهلي خلال فترة رئاسته، فقد أسس أكاديميات النادي في الكويت التي حققت عوائد مالية كبيرة، كما أبرم طاهر عقد رعاية تاريخي للنادي بقيمة 231 مليون جنيه، بالإضافة إلى توقيع عقد لبيع البث الفضائي بمقابل 40 مليون جنيه.
ووقع طاهر عقد مع شركة "سبورتا" مقابل 5 ملايين جنيه سنوياً، ما عزز موارد النادي المالية بشكل غير مسبوق، وقد أنجز طاهر كذلك تعاقدات مع بنك مصر وأكاديميات كرة القدم، ما أثمر عن تحقيق فائض أرباح بلغ 31 مليون جنيه للفريق الكروي.
إرث محمود طاهر وأثره على الأهلي
في ختام فترة رئاسته، ترك محمود طاهر للأهلي ميزانية تاريخية بلغ مجموعها مليار جنيه في عام 2016، وهذه الإنجازات جعلت من طاهر أحد الرؤساء الذين ساهموا بشكل ملحوظ في تعزيز الاستقرار المالي والإداري للنادي.
ورغم رحيله عن منصبه، يبقى إرثه في تطوير الأهلي ثابتاً، وقد أثنى عليه الجمهور والإعلام الرياضي كأحد أبرز الإداريين الذين مروا على النادي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأداء جروس مع نادي الزمالك في أول ظهور له الليلة؟
-
جيد جدا
-
جيد
-
غير موفق
أكثر الكلمات انتشاراً