إحياء مزولة الجامع الأزهر، مشروع جديد لضبط مواقيت الصلاة بـ150 دولة من القاهرة
مزولة الجامع الأزهر
إسماعيل رفعت
مزولة الجامع الأزهر الرخامية، تاريخ يقاوم الزمن أراد الله له البقاء للعودة، ليكون شاهدا على عبقرية المسلمين والمصريين وسبق الأزهر، قبل قرون كثيرة، وتعود تضبط إيقاع الزمن من القاهرة.
مزولة الأزهر تعود لضبط إيقاع الزمن لـ200 دولة من القاهرة
فرغم أن دول العالم عددها 200 دولة، أخذت 150 دولة بميقات المزولة، لضبط الزمن ومواقيت الصلاة، ليأتي الأزهر اليوم بخطوة تعكس حرص الأزهر الشريف على الحفاظ على التراث الإسلامي، وهو إحياء مزولة الجامع الأزهر.
الأزهر يبدأ الخطوات الفعلية لعودة الساعة الرخامية
من جانبه عقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اجتماعًا بالجامع الأزهر لتدشين مشروع إحياء مزولة الجامع الأزهر، بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، ونخبة من المتخصصين في علم الفلك.
وكيل الأزهر يدشن مشروع إحياء مزولة الجامع الأزهر
وخلال الاجتماع، استمع وكيل الأزهر إلى شرح تفصيلي من علماء الفلك حول تاريخ إنشاء المزولة وآلية عملها، وكيف تم ضبط أكثر من 150 مزولة في العالم الإسلامي بناءً على حسابات مزولة الجامع الأزهر، كما تناول الاجتماع بحث سبل تعزيز الدور التاريخي والعلمي للأزهر في خدمة المعرفة الإنسانية.
الأزهريون القدامى كانوا على دراية تامة بعلوم الشرع والفلك
من جانبه أكد د. محمود الهواري، على أهمية تكامل العلوم الدينية والشرعية مع العلوم التجريبية، موضحًا أن الأزهر ليس ببعيد عن علوم الفلك، فمزولة الجامع الأزهر الموجودة حاليا كانت تستخدم لمعرفة مواقيت الصلاة، وعليها تضبط أوقات الدروس والمحاضرات بالجامع الأزهر، فالأزهريون القدامى كانوا على دراية تامة بعلوم الشرع وعلوم الفلك وغيرها فجمعوا بذلك بين علوم الدين وعلوم الدنيا.
الساعة الشمسية ترقب الفلك ومواقيت الصلاة
مزولة -الساعة الشمسية- الجامع الأزهر، هي أداة فلكية مصنوعة من الرخام، يتم من خلالها تحديد الوقت بالنهار، عن طريق انعكاس أشعة الشمس عليها لمعرفة اتجاه الظل.
مزولتين بالأزهر
ويضم الجامع الأزهر مزولتين إحداهما في الواجهة الغربية لصحن الجامع الأزهر، وهي باقية إلى الآن، والأخرى تم تثبيتها فوق سطح الجامع إلى أن تم نقلها إلى مخازن وزارة الآثار، وقد أهداهما الوزير العثماني أحمد باشا كور، وإلى مصر عام 1163هـ/ 1749م، بغرض تحديد وقت صلاتي الظهر والعصر، وتحديد مواعيد محاضرات علماء الأزهر ودروس الطلاب.
المزولة الرخامية بالجامع الأزهر
وضع الساعة الشمسية في الأعلى وتيجان الأعمدة
المزولة عبارة عن أداة فلكية من خلالها نحدد الوقت أو مواقيت الصلاة، وهذه المزاول تكون غالبا فوق أسطح المساجد، كما في الجامع الأزهر ويحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ببعض المزاول.
الساعة الرخامية تعمل منذ القرن الـ12 الهجري
أقام هذه المزولة أحمد باشا ويرجع تاريخها الى منتصف القرن الـ12 الهجري، وقد قام بعمل 4 مزاول عليها اسمه وتاريخ الصناعة بحساب الجمل، وإحدى هذه المزاول في متحف الفن الإسلامي وواحدة بالأزهر وأخرى بجامع السادات الوفائية.
تقتصر زخارف المزولة على الزخارف الكتابية " اسم الصانع، التاريخ بحساب الجمل وأيضا الأرقام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً