وزير التعليم يوجه بصرف مرتبات المعلمين بنظام «الحصة» في هذا الموعد

في تصريح مفاجئ أثناء جولته التفقدية في مدارس محافظة الغربية، أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، عن انفراجه قريبة في صرف مرتبات المعلمين بنظام الحصة، موضحًا أنه سيتم رفع قيمتها ضمانًا لاستمرار انتظام العملية التعليمية ولتغطية العجز في عدد المعلمين ببعض المحافظات. 

جاء هذا التصريح ضمن سلسلة من الوعود التي تهدف إلى تحسين وضع المعلمين وتحقيق بيئة تعليمية أفضل للطلاب.

تفاصيل صرف مرتبات المعلمين العاملين بالحصة

مع بداية العام الدراسي الجاري، شهدت وزارة التربية والتعليم تحولًا ملموسًا في التعامل مع المعلمين العاملين بنظام الحصة، فقد أعلن الوزير أنه سيتم صرف مرتبات هؤلاء المعلمين في مواعيدها المحددة، مع رفع قيمتها بشكل تدريجي لضمان استمرارية العمل وعدم تأثيره على جودة التعليم، وفي خطوة نحو دعمهم، قررت الوزارة رفع المرتبات من 20 جنيهًا إلى 50 جنيهًا للحصة الواحدة.

وتأتي هذه الزيادة في المرتبات ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي للمعلمين العاملين بنظام الحصة، والذي يُعتبر حلاً مؤقتًا لتغطية العجز الحاصل في أعداد المعلمين داخل المدارس في مختلف المحافظات.

مواعيد صرف مرتبات المعلمين

يتساءل العديد من المعلمين عن موعد صرف مرتباتهم التي يشملها القرار، وقد أكدت وزارة التربية والتعليم أنها بصدد صرف المرتبات في مواعيدها المحددة دون أي تأخير. 

وأضافت الوزارة أنها تعاقدت مع نحو 50 ألف معلم بنظام الحصة منذ بداية العام الحالي لمعالجة مشكلة النقص الحاد في أعداد المعلمين، خاصة في المواد الدراسية الأساسية.

مسابقتين جديدتين لتوظيف المعلمين

في إطار سعي الوزارة لتوفير المعلمين المؤهلين في جميع المواد الدراسية، أكد وزير التربية والتعليم على أنه سيتم الإعلان قريبًا عن مسابقتين جديدتين لتوظيف المعلمين، هذه المسابقات ستساهم في سد العجز المتزايد في مختلف المدارس وتوفير معلمين متخصصين لتحقيق تعليم أفضل للطلاب.

وقد أكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لتحسين المنظومة التعليمية وتلبية احتياجات المدارس من المعلمين المؤهلين.

رفع مرتبات المعلمين: خطوة نحو تحسين الوضع المالي للمعلمين

يعد رفع مرتبات المعلمين العاملين بنظام الحصة من أهم القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة،  هذه الزيادة ليست مجرد زيادة مالية، بل تمثل اعترافًا بدور المعلمين الحيوي في تطوير التعليم وضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل التحديات الاقتصادية، تهدف هذه الخطوة إلى رفع الروح المعنوية للمعلمين، وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أجل النهوض بالعملية التعليمية.

ارتفاع نسبة حضور الطلاب: تأثير إيجابي للجهود الحكومية

من ضمن الإنجازات التي تحققت هذا العام، أشار وزير التربية والتعليم إلى الارتفاع الكبير في نسبة حضور الطلاب بالمدارس، والتي تجاوزت الـ 85% مقارنة بـ9% في العام الماضي، هذه النسبة تعكس تحسنًا كبيرًا في التزام الطلاب بالحضور المدرسي، وهو ما يعزز من جهود الوزارة في رفع جودة التعليم وتقليل الاعتماد على المصادر التعليمية الخارجية.

وقال الوزير في حديثه مع وفد من محرري التعليم، إن هذا التحسن يعود إلى الجهود المتواصلة من المعلمين والإداريين في المدارس، إضافة إلى تحسين بيئة التعليم بشكل عام، وأكد على أن الوزارة ستواصل متابعة المدارس بشكل يومي لضمان استمرارية التحسن في هذه النسب.

التغلب على تحديات الكثافة الطلابية ونقص المعلمين

تواجه العديد من المدارس مشاكل تتعلق بالكثافة الطلابية العالية ونقص المعلمين، إلا أن الوزارة بذلت جهودًا ملحوظة للتغلب على هذه التحديات، وأشار الوزير إلى أن الوزارة قد اتخذت خطوات ملموسة لتحسين الوضع، سواء من خلال التعاقد مع معلمين إضافيين أو عن طريق تحسين البنية التحتية للمدارس.

كما أضاف أن الوزارة تسعى إلى ضمان تحقيق بيئة تعليمية أكثر انضباطًا، حيث يتم متابعة آليات التقييم الأسبوعي وكراسات الحصة بشكل دوري لضمان أداء الطلاب والمعلمين على حد سواء.

جولة الوزير: مدرسة "عبدالله شنيشن الإعدادية بنات" نموذجًا للتطور

في إطار جولته التفقدية، قام وزير التربية والتعليم بزيارة مدرسة "عبدالله شنيشن الإعدادية بنات" في إدارة قطور التعليمية، والتي تضم 413 طالبة، وقد اطلع الوزير على الكثافة الطلابية في الفصول، وتابع آليات التقييم الأسبوعي وكذلك كراسات الحصة والواجبات المدرسية، وأكد الوزير على أهمية هذه الزيارات الميدانية في تقييم الوضع التعليمي بشكل مباشر، مما يساعد الوزارة في اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة.

خطوات إيجابية نحو تحسين التعليم في مصر

تشير كافة هذه الإجراءات إلى أن وزارة التربية والتعليم بصدد اتخاذ خطوات جادة لتحسين وضع المعلمين والطلاب على حد سواء، ومع رفع مرتبات المعلمين وتحسين بيئة المدارس، من المتوقع أن يشهد العام الدراسي الجاري مزيدًا من التقدم والانضباط في العملية التعليمية.