جماعة الإخوان أفقدت أحمد الطنطاوي شرعية ترشحه للرئاسة «رسميًا»
المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي
أثارت علاقة أحمد الطنطاوي بجماعة الإخوان الإرهابية، الأوساط السياسية والشعبية، خلال الفترة الماضية، بعد الكشف عن علاقة الاخوان بحملة أحمد الطنطاوي، وانضمام العديد من أعضاء الجماعة في المناصب العليا للحملة، بتنسيق بين المرشح المحتمل والجماعة الإرهابية، انكشفت تفاصيله مؤخراً، كالمنسق العام للحملة «محمد أبو الديار»، وعضو لجنة التدريب «إسلام بهي الدين»، وتحدث الكثير عن فقدان أحمد الطنطاوي شرعيته قبل إجراء الترشح للانتخابات رسميًا.
وكان ذلك بسبب إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية تم حلها وفقاً للقانون علي مر التاريخ، وذلك بسبب محاولات الجماعة المتكررة للوصول إلى حكم مصر ولو بالعنف وتنفيذ خطة التنظيم الدولي، بسبب هدفها التي تأسست من أجله، وهو السيطرة علي الأوطان وتقسيمها لدويلات صغيرة يسهل التحكم بها، إلى أن شهدت الجماعة نهايتها في مصر عام 2013، بعد رفع دعوى من القوي السياسية بحل الجماعة، وصدر حكمًا قضائيا نهائياً بحل الجماعة في مصر وإعلانها جماعة إرهابية بموجب القانون، ومصادرة أموالها وممتلكاتها.
طنطاوي يبحث عن الشو
أكد الفقيه الدستوري طارق خضر أستاذ القانون الدستوري، أن المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي فقد شرعيته، قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحا أنه حكم على نفسه من خلال الدعاية الانتخابية في بعض القنوات التابعة للجماعة الإرهابية.
وأضاف خضر لـ«الجمهور»، أنه لا يمكن أن تعلن الجماعة الإرهابية دعمها لأحمد طنطاوي إلا بعد اتفاق مسبق بينهما، وهو ما جعله فاقدا للشرعية في نظر المواطن المصري، موضحا أن موقفه القانوني من دعم الجماعة له، فهو أمر يتخذ ضده قرارات معينة باعتبارها جماعة إرهابية، فمن حق الجماعة دعم الطنطاوي، ولكن هذا الدعم يفقده شرعيته أمام المصريين.
وتابع خضر قائلا: «يترتب على ذلك، أن كل الامور التي قام بها أحمد الطنطاوي ومن ضمنها السفر إلى لبنان، ولقائه بأيمن نور المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، بالإضافة إلى لقائه بقيادات كثيرة، يعتبر بمثابة شو، أو استعراض، فهو يريد الظهور بطريقة معينة في مصر»، موضحا أن طنطاوي لا يقصد أن يترشح ليكون رئيسا للجمهورية، وإنما يريد الظهور في المؤتمرات والدعاية الانتخابية، والبرامج التلفزيونية والخطب الرنانة واليوتيوب، ولكنه فقد شرعيته قبل أن يرشح نفسه.
وأوضح الفقيه الدستوري، أن الاتصال بجماعة إرهابية وطلب التنسيق معها يضعك تحت طائلة القانون بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، أما كونه مرشحا وتعلن الجماعة دعمها له، فهو أمر مختلف فمن ينتمي للجماعة ولم يصدر ضده أي أحكام من حقه أن يصوت في الانتخابات، ولكن رغم أن له حق التصويت قانونا، إلا أنه في الواقع قد أضر المرشح الذي أعطاه صوته، وبالتالي كل ما قام به أحمد طنطاوي هو شو أعلامي انتخابي، وسوف يظهر للشعب المصري بأكمله صحة ما أقول.
وكشف «خضر» أن التنسيق الانتخابي بين الطنطاوي والجماعة وراءه بعض الأعمال، وكل ذلك سيؤدي إلى تطبيق القانون على الرشح المحتمل.
مغازلة «الطنطاوي» للجماعة الإرهابية
وبدأ الكشف عن علاقة أحمد الطنطاوي بجماعة الإخوان الإرهابية، بتصريح محمد أبو ديار، المنسق العام لحملة أحمد الطنطاوي، أن البرنامج الرئاسي للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي يرحب بجماعة الاخوان وعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي المصري وليس من الطبيعي أن نستبعد أي شخص طالما يحمل بطاقة الرقم القومي المصري.
أضاف، في تصريح لـ«الجمهور»، إن الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة أخيرة للشعب المصري بطريقة سلمية عن طريق الصندوق، وإلا فنحن أمام انفجار حقيقي للأوضاع.
أحمد الطنطاوي هو مرشح جماعة الاخوان المسلمين بمصر
وجاء رد الجماعة سريعًا، بإعلان حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، في لقاء له بقناة الشرق الإخوانية، أن الإخوان لن تتقدم بمرشح في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن أحمد الطنطاوي هو المرشح الأقرب لهم في هذه الانتخابات.
صوة تكشف علاقة المنسق العام للحملة بأيمن نور
في صورة جديدة تكشف مدى التربيطات التي حدثت في لبنان بين المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، والهارب أيمن نور، والذي تحدث منذ أيام عن علاقته بالمرشح المحتمل، تظهر صورة أخرى تكشف أنه همزة الوصل بينهما، وهو محمد أبو الديار المنسق العام لحملة «الطنطاوي»، والذي تجمعه علاقة قوية مع الهارب أيمن نور.
مسؤول التدريب بحملة الطنطاوي خلية أخوانية
بعد إعلان قوائم الحملة الانتخابية للمرشح المحتمل، ظهر في قيادات الحملة، أسماء من جماعة الإخوان، خاصة من الشباب بالحملة، وهو إسلام بهي الدين، أمين التدريب في حملة طنطاوي، والذي ظهر على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية، ليؤكد بذلك وجود الإخوان في تنظيم المرشح المحتمل، واعتماده عليهم في جمع التوكيلات لخوض الانتخابات الرئاسية، وبعد ذلك تصويت أنصار وأعضاء الجماعة له.
شرعية ترشح «الطنطاوي» تسقط بإعلان الإرهابية دعمها له
قال شادي العدل أمين الاتصال السياسي بحزب المحافظين سابقا، أن دعم الإخوان للمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي فضيحة كبرى لا ينبغي السكوت عليها موضحا أن المرشح المحتمل لم يخرج علينا حتى الآن ويوضح مبررات علاقته بالجماعة ولماذا هذا الصمت غير المبرر تجاه تصريحات الجماعة الإرهابية هل من اجل عودتها للمشهد السياسي من جديد؟
وأوضح العدل في تصريحه لـ «الجمهور»، أن تصريحات القيادي الإخواني الهارب حلمي الجزار، أمس، والتي أعلن فيها عن دعم الجماعة لـ أحمد طنطاوي كمرشح رئاسي يمثل الجماعة بمثابة «مصيبة» كبرى، لأننا لا نتحدث عن رفاهية التصويت هنا، ولكن نتحدث عن شرعية ترشحه من الأساس، مؤكدا على أن شرعية ترشح طنطاوي تسقط بإعلان جماعة إرهابية دعمها له.
وطالب العدل، الطنطاوي رسميا بالخروج والحديث علنا وتوضيح موقفه من الجماعة الإرهابية بشكل واضح وقاطع، بدلا من الصمت الغير مبرر والمواءمات السياسية التي يسعى إليها على حساب الوطن.
«الطنطاوي» خرج على شرعية 30 يونيو
قال النائب خالد حلف الله، عضو مجلس النواب، إن حديث المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي عن عودة الإخوان أو المصالحة يعتبر خروجاً على شرعية 30 يونيو، «وأن الشعب المصري عانى بشدة خلال فترة الحكم الإخواني لمصر».
وأكد، أن تصريحات أحمد الطنطاوي المرشح الرئاسي المحتمل غير المقبولة على الإطلاق وهو يحاول استعطاف جماعة الإخوان الإرهابية للوقوف في صفه بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً