قصة «عنتر» الخيط الأهم في القبض على المخرج عمر زهران.. ومفاجأة صادمة من خالد يوسف

حملت الأيام القليلة الماضية عدة مفاجآت جديدة في قضية المخرج عمر زهران، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين، في واقعة اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف، وكانت أهمها ظهور عنتر الخيط الذي أوقع عمر زهران.

سر عنتر الذي أوقع بعمر زهران

مع بداية واقعة اختفاء مجوهرات شاليمار شربتلي، منذ عام ونصف وبحكم قرب عمر زهران من المجني عليها وزوجها المخرج خالد يوسف، كان زهران يحاول مرارا وتكرارا البحث مع شاليمار على المجوهرات المسروقة والتي حررت بها محضر سرقة في قسم شرطة الجيزة تتهم مجهولًا بسرقتها، وبإجراء التحريات والبحث لم يتوصل الأمر لشيء.

وفى جلسة جمعت بين عمر زهران وشاليمار شربتلي وعدد من الأصدقاء، وجهت احدي المتواجدات سؤال لشاليمار قائلة «عملتي ايه في المجوهرات اللي اتسرقت مفيش جديد؟»، لترد عليها الأخيرة لتقول «لسه مفيش جديد بس أنا هكلف المحامي باعادة فتح التحقيقات مره أخري».

أثناء تبادل الحديث تدخل عمر زهران، وأبلغ شاليمار شربتلي بأنه لديه شيخ يدعى عنتر وهو متمكن ويستطيع أن يجلب لها المجوهرات الضائعة، وإذا كانت مسروقة سوف يبلغها بمن هو السارق.

رفض شاليمار في بداية الأمر العرض المقدم من عمر زهران، ولكن مع الإلحاح وافقت على عرضه وأبلغته بأن يحضر لها عنتر للبحث عن مجوهراتها الضائعة، وبعد مرور الوقت وصل عنتر إلى منزل شاليمار، وتكررت الزيارة أكثر من مرة، سواء كان في تواجدها أو تواجد زوجها المخرج خالد يوسف. 

من هو عنتر الذي تسبب في حبس عمر زهران

عنتر، أو الشيخ عنتر، الذي ظهر فيما بعد أنه عامل نظافة، كان مكلفا من قبل عمر زهران للبحث عن المسروقات وحضر برفقته بالفعل 4 مرات الأولى في وجود المجني عليها ولم يعثروا على أي من المسروقات في بادئ الأمر، وطالب عمر زهران من شاليمار البحث بالخزينة خاصتها جيدًا، ولكنها لم تعثر على شيء ثم، لتتفاجأ فيما بعد بظهور بعض المسروقات خلف الخزينة، كما عثروا على 3 خواتم من المسروقات، في كل مرة يحضر فيها عنتر.

ومع كل مرة كان يحضر عنتر إلى المنزل، في حضور عمر زهران يعثر على قطعة أو قطعتين من المجوهرات المسروقة، وإذا لم يحضر عمر زهران لم يتم العثور على أي قطعة من المسروقات، الأمر الذي بات محل شك، وبسؤال عنتر أقر أنه يرشد عن المجوهرات بناء على تحديد عمر زهران للأماكن التي يبحث فيها.

وفي وقت سابق كانت شاليمار شربتلي أعطت مفتاح الشقة محل سكنها لعمر زهران، للحضور مع عمال النظافة أثناء تنظيف الشقة خاصتها، وأن تلك المرة هي الوحيدة التي طلبت من الأخير الذهاب إلى الشقة وعقب عودتها اكتشفت واقعة السرقة على النحو المبين بالأوراق أبلغت الشرطة بالواقعة، وأنه بمراجعة دفاتر الأحوال الخاصة بالبرج السكني خاصتها تبين بتسجيل دخول الأخير عدة مرات إلى الشقة محل سكنها حال وجودها خارج البلاد، وقدمت صورة ضوئية من دفتر الأحوال الخاص بالبرج محل سكنها دلالة على ذلك.

مسروقات شاليمار شربتلي من واقع أقوالها

وأقرت شاليمار شربتلي في التحقيقات أن المسروقات عبارة عن ساعة ذهبية مرصعة بألماس ماركة أوديماريجيه وساعة ماركة رولكس مرصعة بألماس وساعة ماركة كارتيه مرصعة بألماس وأسورة ألماس ماركة كارتيه وحلق ألماس وزفير وخاتم ألماس، وزهرد وأسورة ذهبية وخاتم بلوتاباز، وخاتم ألماس تركواز وخاتم أحمر مرصع بألماس، وخاتم سولتير وساعة ماركة كارتيه حمراء اللون، وساعة ماركة كارتيه ذهبية، وأسورة ألماس مرصعة بالأحجار، وعقد زفير وألماس وخاتم ألماس أزرق اللون، وحلق ألماس زفير وحلق لؤلؤ مرصع بألماس وخاتمين ألماس مرصعين باللؤلؤ وحوالي 20 طقما ذهبيا مكون من سلسلة وحلق وأسورة، وأن قيمتهم تقدر بحوالي اثنين مليون و500 ألف دولار.

وأكدت أن ما رد إليها هو فقط ساعة ذهبية مرصعة بألماس ماركة أوديماريجيه وساعة ماركة رولكس مرصعة بألماس وساعة ماركة كارتيه مرصعة بألماس وأسورة ألماس ماركة كارتيه وحلق الماس وزفير وخاتم الماس وزهرد وأسورة ذهبية وخاتم أزرق بلوتوباز، وخاتم ألماس تركواز وخاتم أحمر مرصع بألماس وخاتم سولترز وأن قيمة المسروقات التي لم ترد حوالي سبعمائة وخمسون ألف دولار، واتهمت شاليمار صديقها عمر زهران وعنتر بوقوفهما وراء واقعة السرقة.

موقف خالد يوسف من سرقة شقة زوجته

وأوضح خالد يوسف تفاصيل جديدة عن الواقعة، قائلًا، الشقة الخاصة بزوجتي شاليمار شربتلي، والموجودة في فندق «فور سيزون» مفاتيحها مع اثنين فقط، هم المخرج عمر زهران ومصطفى المحامي الخاص بها، مضيفًا، أن المخرج عمر زهران ليس مجرد مشرف على التنظيم والديكورات فقط بل الجميع يعرف أنهما أصدقاء والموضوع لا يتوقف عند العمل فقط.

وأضاف المخرج الكبير، عند التحقيق تساءلت النيابة عنمن لديه مفاتيح غيرها، قالت عمر ومصطفى، ولكن مع التحقيق كان لا يوجد جدوى، وتم حفظ البلاغ، ولكن أصرت شاليمار على فتح القضية من جديد، وفي هذا الوقت كان يمنعها عمر زهران من هذا الأمر، خاصة أنه ظهر عليه علامات التوتر والارتباك.

واستكمل خالد يوسف، مبررات عمر زهران وقتها كانت كثيرة لعدم فتح القضية، حيث كان يخبرها أن المسروقات موجودة في الشقة، واقترح عليها الإتيان بشخص اسمه «عنتر» ليساعدها في إخراج المسروقات، موضحًا أنه في كل مرة تذهب مع هذا الشخص كان يقوم بإخراج قطعة من المسروقات.

وأتم المخرج خالد يوسف حديثه، في كل مرة يذهب هو مكانها مع عمر زهران وعنتر، في الشقة يجد شيء خطأ، خصوصًا عندما يدخل عمر مع الرجل المكان، وبعدها يخبر الرجل أن القطعة موجودة في هذا المكان وبالفعل يجدها في المكان، ولما شكينا في الموضوع ذهبت للنيابة وفتشت في بيته ووجدت الشنطة الخاصة بشاليمار وعليها الموناليزا، وتم فتح الحرز وشاهدنا بعض المجوهرات المسروقة.