الجمعة، 20 ديسمبر 2024

04:09 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهنئة وفقا لـ دار الإفتاء

العام الجديد

العام الجديد

مصعب فرج

A A

مع اقتراب بداية كل عام ميلادي جديد، تتجدد الأسئلة حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني مع غير المسلمين، وفي هذا السياق، قدمت دار الإفتاء المصرية إجابات شاملة حول مشروعية هذه الممارسات، مؤكدة أنه لا حرج في ذلك من الناحية الشرعية.

 

1. حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال ببداية السنة الميلادية، والذي يُؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام، جائز شرعًا ولا حرمة فيه، فالاحتفال بهذا اليوم يُعد من المناسبات الاجتماعية والوطنية، حيث يهدف إلى التذكير بأيام الله، كما ورد في القرآن الكريم.

وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال، مثل تعليق الزينة وإظهار الفرح، لا تدخل في نطاق المحرمات الشرعية، ما دام الاحتفال خاليًا من الطقوس الدينية التي تخالف عقائد الإسلام. لذلك، فالاحتفال بهذا اليوم يُعد من العادات الاجتماعية المقبولة.

 

2. حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم

أوضحت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم، سواء كانت أعيادًا دينية أو اجتماعية، وذلك تأسيًا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يقبل الهدايا من غير المسلمين.

ووفقًا لدار الإفتاء، فإن الإسلام دين بر ورحمة، يدعو إلى الإحسان مع جميع البشر، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، ولا مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، ما دام ذلك لا يتضمن مشاركتهم في الطقوس الدينية التي تخالف ثوابت الإسلام.

 

3. حكم تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية ومشاركتهم فرحتهم جائزة شرعًا، ولا يُعد ذلك مشاركة في طقوسهم الدينية، وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش مع أصحاب الديانات المختلفة في نسيج اجتماعي متكامل، واتسمت علاقته بهم بالإحسان والتعاون.

واستدل العلماء بتصرفات النبي والصحابة، حيث شهد بعضهم أعياد غير المسلمين، وتناولوا الأطعمة المعدة في مناسباتهم، مما يُظهر التسامح الديني.

 

4. حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين

وصفت دار الإفتاء الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين بأنه جائز شرعًا، ولا توجد فيه حرمة، فالمناسبة تُعد حدثًا اجتماعيًا يحتفل به المجتمع بأسره، وهي فرصة لتعزيز العلاقات الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد.

وأشارت إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يتماشى مع تعاليم الشريعة التي تحث على الترويح عن النفس، وصلة الرحم، وتعزيز التفاعل الإيجابي بين الناس، كما أن القرآن الكريم خلد ذكرى مولد سيدنا عيسى عليه السلام، وأشار إلى كونه يومًا من أيام الله، مما يجعل التذكير به مشروعًا.

 

5. حكم تبادل التهاني في بداية السنة الميلادية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن تبادل التهاني في بداية السنة الميلادية مباح شرعًا، حيث يعكس ذلك معاني الفرحة واستشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين.

وأكدت أن تبادل التهاني في هذه المناسبة يدخل في باب التواصل الاجتماعي الحسن، وهو جزء من القيم الإسلامية التي تحث على التآخي والتقارب بين الناس.

الاحتفال ببداية السنة الميلادية: جائز شرعًا ولا حرمة فيه، شريطة عدم الاشتراك في طقوس دينية مخالفة لعقيدة الإسلام.

تهنئة غير المسلمين بأعيادهم: جائزة شرعًا، فهي نوع من الإحسان والتسامح مع الآخرين.

تهنئة المسيحيين برأس السنة الميلادية: مباحة شرعًا، ولا تعتبر مشاركة في طقوسهم الدينية.

تبادل التهاني في بداية السنة الميلادية: مباح شرعًا، لأنه يعزز العلاقات الاجتماعية ويُظهر مشاعر الفرحة والسرور.

بهذه الأحكام، أوضحت دار الإفتاء المصرية الموقف الشرعي من الاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني، مؤكدة أن الإسلام دين تسامح وتعايش مع الآخر، وأن هذه المناسبات تمثل فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

search