الإعلام الأمريكي يتأهب، تصاعد التهديدات بين ترامب والميديا

تعيش المؤسسات الإخبارية الأمريكية حالة تأهب قصوى بعد أن رفع الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب دعوى تشهير أخرى، وتعهد بمواصلة مقاضاة المنافذ الإخبارية الجديدة والمؤثرين بسبب تغطيتهم.

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، ففي حين أن هناك أدوات سياسية يمكن لترامب استخدامها لاستهداف شركات الإعلام، فإن حملات التحرش والدعاوى القضائية التي تستنزف الشركات من الوقت والمال والموارد والثقة غالبا ما تكون أسهل وعقابية بنفس القدر.

وصدمت تسوية التشهير التي بلغت قيمتها 15 مليون دولار بين شبكة ABC وترامب، والتي أُعلن عنها، بعض الخبراء القانونيين الذين يقولون إن شبكة ABC كان بإمكانها بسهولة أن تفوز بالقضية.

دعاوى قضائية

ونشأت الدعوى القضائية من مقابلة أجريت في مارس 2024 مع المذيع الشهير في شبكة ABC جورج ستيفانوبولوس والنائبة نانسي ماس النائبة الجمهورية بكاليفورنيا، وهي ناجية من الاغتصاب.

وقال ستيفانوبولوس مرارا وتكرارا إن ترامب مسؤول عن الاغتصاب، في حين أنه في الواقع مسؤول عن الاعتداء والتشهير.

ترامب والإعلام

 ورفع ترامب دعوى قضائية ضد قناة ABC في محكمة فيدرالية بولاية فلوريدا بعد ذلك بفترة وجيزة.

ورفضت شبكة ABC الإفصاح عن سبب التوصل إلى هذه التسوية، لكن المراقبين الإعلاميين يرون أن هذه التسوية قد تكون بمثابة جهد محتمل لتجنب المزيد من التدقيق والهجمات القانونية من جانب الرئيس المنتخب قبل ولايته الثانية.

ودفع فوز ترامب على قناة ABC إلى التفكير في اتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية ضد منافذ الأخبار التي يزعم أنها شوهته.

ورفع ترامب، دعوى قضائية ضد صحيفة دي موين ريجستر بسبب استطلاع رأي أجرته الصحيفة وأظهر احتمال خسارته للسباق الرئاسي.

وتعهد بمواصلة مقاضاة المنافذ الجديدة والمؤثرين بتهمة التشهير،وقال : "يكلف القيام بذلك الكثير من المال، لكن يتعين علينا تصحيح الصحافة".

وكان ترامب يقاضي شركات الإعلام لسنوات، ولكن في الفترة التي سبقت ولايته الثانية، اتخذ موقفا أكثر عدوانية.

ورفع ترامب دعوى قضائية بقيمة 10 مليارات دولار ضد شبكة سي بي إس بسبب مزاعم بتزوير مقابلتها في برنامج "60 دقيقة" مع نائبة الرئيس هاريس، وتقدمت شبكة سي بي إس بطلبات لرفض الشكاوى.

ورفعت شركة ترامب ميديا آند تكنولوجي جروب، الشركة الأم لشبكة ترامب الاجتماعية Truth Social، دعوى تشهير بقيمة 3.8 مليار دولار ضد صحيفة واشنطن بوست، مشيرة إلى أن مقالا اتهم الشركة زورا بالاحتيال على الأوراق المالية.

في حين أن ترامب لديه تاريخ طويل في رفع الدعاوى القضائية ضد شركات الإعلام، إلا أنه لا يتمتع بسجل ناجح.