رئيس جبهة الإنقاذ السوري: نتطلع للسلام مع إسرائيل و«الشرع» نصب نفسه رئيسًا

أعرب رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، فهد المصري، عن تطلعه إلى رؤية علم كيان الاحتلال الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، في خطوة تعكس رؤيته للسلام المستقبلي بين سوريا وإسرائيل. 

وفي مقابلة خاصة مع قناة «i24NWS»، أكد رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا رفضه أن تحل دولة دينية مكان النظام السوري السابق، مشيرًا إلى أن الشعب السوري ثار من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وإقامة دولة قانون تحت مظلة المواطنة الكاملة لجميع السوريين، دون تمييز.

"الجولاني نصب نفسه رئيسًا"

وانتقد «المصري» الوضع السياسي الحالي في سوريا، مشيرًا إلى أن "أحمد الشرع نصب نفسه رئيسًا للجمهورية"، موضحًا، أن هذا التصرف ينسف المعايير اللازمة للمرحلة الانتقالية. 

ودعا رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، إلى تشكيل "مجلس عسكري للمرحلة الانتقالية" وحكومة تكنوقراط، مع ضرورة أن تكون الشخصيات المدنية التي تتصدر المشهد السياسي خالية من أي صبغة دينية، وأن تكون غير متورطة في دماء السوريين أو الفساد، ولا تحمل أجندات إقليمية أو دولية.

انتقادات للهجمات الإسرائيلية: طعنة في ظهر جهود السلام

ووجه فهد المصري انتقادات شديدة للهجمات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري، واحتلال إسرائيل لمناطق في جبل الشيخ ومنطقة القنيطرة، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات "تنسف كل الجهود التي بذلتها خلال عشر سنوات للتقارب بين سوريا الجديدة والشعب الإسرائيلي". 

وأضاف رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي للمواقع السورية وقتل ما تبقى من مقدرات الدفاع هو "ليس دليلًا يبشر بالخير"، مشددًا على أن إسرائيل ترتكب خطًأ استراتيجيًا بمحاولاتها استقطاب أطياف معينة من الشعب السوري لحماية الدروز والأكراد. 

واعتبر فهد المصري هذا الموقف بمثابة "طعنة بالظهر" لكل جهوده لبناء السلام، مؤكدًا أنه يتطلع لإقامة تعاون اقتصادي وتكنولوجي بين البلدين، وفتح سفارة إسرائيل مكان السفارة الإيرانية في دمشق.