القضية الفلسطينية وسد النهضة..أهم ما جاء في كلمة وزير الخارجية بالأمم المتحدة

ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78، والتي تناولت العديد من القضايا التي لها تأثير بشكل أو بآخر على الأوضاع العالمية مجتمعة أو الأوضاع الإقليمية، والتي كان من أهمها قضايا الأزمات العالمية، وسد النهضة، والقضية الفلسطينية، وأزمة التغير المناخي، وموجات الإسلاموفوبيا العالمية التي تتبعها موجات العنف والكراهية تجاه المجتمعات والدول الإسلامية.

تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة

خلال كلمة سامح شكري وزير الخارجية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول قضية سد النهضة موضحًا، أن مصر لديها خصوصية معينة في أزمة المياه العذبة والتي تتمثل في ندرة مواردها المائية، خاصًة، وأن مصر موضوعة ضمن الدول التي تندرج تحت معدل سقوط الأمطار المنخفضة، واعتمادها بنسبة الـ 98% على مياه نهر النيل، يجعل ما تقوم به إثيوبيا في الوقت الحالي من سياستها في ملئ وتشغيل سد النهضة، هو تمادٍ منها في استكمال تلك العملية، وهو خرق صريح وواضح لقواعد القانون الدولي واتفاقية إعلان المبادئ العامة 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر 2021.

موجات «الإسلاموفوبيا»

لفت «شكري» إلى قضية الإسلاموفوبيا، بصيغة تحذيرية من إشكاليات التعامل مع ملف العنصرية وكراهية الأجانب فيما يخص أزمة الإسلاموفوبيا، وما يتبعها من موجات عنف وكراهية متزايدة تجاه المجتمعات والدول المسلمة، والتي نتج عنها ظاهرة حرق القرآن الكريم، الظاهرة التي تتنافى مع حرية الدين والمعتقد.

تعامل الأمم المتحدة مع صراعات العالم

وأوضح وزير الخارجية، أن منظمة الأمم المتحدة أُنشئت لتجنب ويلات الصراعات العسكرية العالمية، موضحًا أنه على الرغم من وضوح ذلك الهدف، إلا أنه خلال الـ 78 عامًا الماضية، شهد العالم العديد من الصراعات التي كانت سببًا في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، مضيفًا، أن ما يقوله ليس طعنًا في منظومة الأمم المتحدة، وإنما يوضح قصور الأمم المتحدة في القيام ببعض أدوارها.

ومن تلك الأزمات العالمية التي تتابعها مصر، القضية الفلسطينية وما تتعرض له من انتهاكات نتيجة ممارسات قوات الاحتلال، يهدد الجهود الساعية للوصول إلى حلول سلمية وجهود احتواء الموقع، ما يؤكد موقف مصر الداعم للحقوق المشروعة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.