اكتشاف مقبرة جماعية تضم أكثر من 100 ألف ضحية قرب دمشق

أفادت منظمة حقوقية سورية مقرها الولايات المتحدة بوجود مقبرة جماعية بالقرب من دمشق تحتوي على ما لا يقل عن 100 ألف جثة، وتعود هذه الجثث لأشخاص قتلوا خلال فترة حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

موقع المقبرة في القطيفة وتقديرات العدد

في مقابلة هاتفية مع وكالة "رويترز"، أكد معاذ مصطفى، رئيس المنظمة السورية للطوارئ، أن المقبرة تقع في منطقة القطيفة التي تبعد حوالي 40 كيلومترًا شمال دمشق. 

وأضاف «مصطفى» أن الموقع يعد واحدًا من خمسة مواقع تم تحديدها كأماكن لدفن ضحايا النظام السوري على مر السنوات، لافتًا إلى أن تقدير العدد بـ100 ألف جثة هو "أدنى تقدير ممكن"، كما أن هذا الرقم ربما يكون أعلى بكثير.

الاتهامات بحق نظام الأسد

وفي سياق متصل، يتهم العديد من السوريين والجماعات الحقوقية الدولية والنشطاء حكومتي بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، الذي حكم سوريا حتى وفاته في عام 2000، بارتكاب عمليات قتل جماعي وإعدامات خارج نطاق القانون، خاصة في السجون التي اشتهرت بالتعذيب والإعدامات الميدانية. 

وتعتبر هذه الجرائم جزءًا من سلسلة من الانتهاكات الحقوقية الواسعة التي ارتكبها النظام على مدار عقود.

ردود فعل النظام السوري

على الرغم من هذه الاتهامات، فقد نفى الرئيس بشار الأسد بشكل مستمر صحة هذه المزاعم، مؤكدًا أن حكومته لم ترتكب أي انتهاكات لحقوق الإنسان. كما وصف منتقديه بـ"المتطرفين".

تفاصيل نقل الجثث إلى المقبرة الجماعية

من جهة أخرى، كشف معاذ مصطفى أن عملية نقل الجثث إلى المقبرة الجماعية كانت تتم بشكل منظم. 

وأوضح أن فرع الاستخبارات الجوية السورية كان يتولى جمع الجثث من المستشفيات العسكرية، حيث يتم التعذيب حتى الموت، ثم تُنقل هذه الجثث إلى فروع استخباراتية مختلفة قبل إرسالها إلى الموقع في القطيفة. 

كما شارك مكتب الجنازات البلدي في دمشق في نقل الجثث عبر شاحنات مبردة إلى هذه المقابر الجماعية.