شركة إسرائيلية تتورط في التجسس على الصحفيين في صربيا

قالت منظمات دولية مساء أمس الإثنين، إن مسؤولين في صربيا بالتعاون مع شركة مراقبة إسرائيلية، زرعوا برنامج تجسس محلي الصنع في هواتف العشرات من الصحفيين والنشطاء، مستشهدة بأدلة جنائية رقمية وشهادات نشطاء أكدوا تعرضهم لاختراق لهواتفهم.

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية ونقلته رويترز، أن تقنية مقدمة من شركة سيليبرايت الإسرائيلية للمراقبة، تم استخدامها في فتح الهواتف المستهدفة لمراقبتها .

وذكر التقرير، أن برنامج التجسس الصربي، الذي أطلق عليه اسم نوفي سباي، التقط لقطات شاشة "سكرين شوت"، من الهواتف المحمولة، ونسخ قوائم الأرقام، ثم حملها على خادم تسيطر عليه الحكومة.

وأضافت المنظمة، أن نشطاء وصحفيون أبلغوا عن حالات متعددة لنشاط مشبوه على هواتفهم المحمولة بعد مقابلات مع الشرطة الصربية والسلطات الأمنية مباشرة.

المخابرات الصربية تنفي تقرير العفو الدولية

على الجانب الآخر، نفى جهاز المخابرات الصربية، مساء أمس الإثنين في بيان له عبر موقعه على الانترنت، التقرير الصادر عن العفو الدولية قائلًا، إن تقرير منظمة العفو الدولية، يحتوي على ادعاءات لا معنى لها، وأن الجهاز يعمل في إطار القانون المحلي.

ووفقًا لما ذكرته وكالة رويترز، فإن وزارتا الخارجية والداخلية الصربية رفضوا الرد على طلبات التعليق التي قدمت قبل نحو 5 أيام بشأن تلك الواقعة.

الشركة الإسرائيلية تحقق في التقرير الصادر عن المنظمة

وبالنظر إلى الشركة الإسرائيلية المؤسسة للنظام الذي ورط الحكومة الصربية أمام المنظمات الدولية، وجعلها متهمة باختراق خصوصيات المواطنين في صربيا، نجد أنها أصدرت بيانًا وقف على الحياد دون نفي أو تأكيد.

وقال ديفيد جي مدير التسويق بشركة سيليبرايت الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته رويترز، إننا نقدر عمل منظمة العفو الدولية، إلا أننا مازلنا نحقق في التقرير الصادر، وفي حال أثبتت صحته فإننا سنتخذ الإجراءات اللازمة والتي قد تصل إلى منع السلطات الصربية من استخدام تلك التكنولوجيا، خاصة وأن ما ورد في التقرير يعد انتهاك لاتفاقية المستخدم النهائي.