إيمان سكين تكتب.. السهر وألعاب «أون لاين» وراء خسارة الأهلى

في أعقاب الخروج المخيب للأهلي من نصف نهائي كأس إنتركونتيننتال، بعد الهزيمة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح 6-5، قررت إدارة النادي اتخاذ خطوات صارمة ضد بعض اللاعبين الذين أظهروا استهتارًا في الساعات التي سبقت المباراة، وعلى رأسهم محمود كهربا. حيث قرر محمد رمضان، المدير الرياضي للنادي الأهلي، “تجميد” كهربا على خلفية ركلة الترجيح التي سددها، رغم عدم وجوده في قائمة المسددين.

تحقيقات عاجلة في كواليس الخسارة

تسود حالة من الغضب داخل أروقة النادي الأهلي بعد الخسارة التي خرج بها الفريق من البطولة، وتقرر بدء تحقيقات عاجلة بالتشاور مع محمود الخطيب، رئيس النادي، حول ملابسات الهزيمة وخصوصًا التساؤلات حول ترتيب مسددي ركلات الترجيح، التحقيق لا يقتصر على ركلة كهربا، بل يتسع ليشمل السلوك العام لبعض اللاعبين، حيث ترددت أنباء عن مشاركتهم في سهرات وألعاب أون لاين لساعات متأخرة رغم تحذيرات الجهاز الفني.

السهر وأثره على الإصابات

من المعروف أن قلة النوم والسهر تؤثر سلبًا على الأداء البدني والنفسي للاعبين. هذا يمكن أن يكون له دور كبير في زيادة الإصابات وتأثر مستويات اللياقة البدنية،  في مباراة باتشوكا، كانت الإصابات أحد العوامل المؤثرة، حيث تعرض طاهر محمد طاهر لإصابة جديدة، مما يعكس العلاقة بين تدهور الحالة البدنية ونقص التركيز الذي قد يسببه السهر المستمر. وهذا بدوره يسلط الضوء على غياب الدعم النفسي الذي كان من الممكن أن يساعد اللاعبين على إدارة الضغوط بشكل أفضل.

كهربا وكولر: أزمة القيادة والتكتيك

من جهة أخرى، تتحمل الإدارة الفنية بقيادة مارسيل كولر، جزءًا من المسؤولية عن الهزيمة، بحيث لم يتم التعامل مع الظروف النفسية للاعبين بشكل صحيح في هذه المباراة الحاسمة، وبالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها كهربا، إلا أن عدم الالتزام بتعليمات المدرب بشأن تسديد ركلات الترجيح يعكس أزمة في القيادة داخل الفريق، بالإضافة إلى تصرفات سابقة تسببت في إرباك الأداء الجماعي.

الإعداد النفسي: عنصر حاسم في تحضير الفريق 

إن غياب التنسيق بين الجوانب النفسية والتكتيكية في الفريق يشير إلى حاجة ماسة إلى تدخلات نفسية أكثر تحديدًا، على الرغم من أن الفريق يمتلك لاعبين مميزين مثل كهربا، إلا أن غياب الدعم النفسي والمراقبة الدقيقة قد يكون سببًا رئيسيًا في تراجع الأداء، في ظل هذه الظروف، من الضروري أن يعزز النادي من اهتمامه بالإعداد النفسي للاعبين لضمان جاهزيتهم الذهنية والبدنية في المباريات الحاسمة.

الخلاصة

بين السهر والإصابات وتجاوز تعليمات المدرب، يبدو أن الأهلي بحاجة إلى تغييرات على صعيد التحضير النفسي والبدني للاعبين. “تجميد كهربا”  هو مجرد بداية لتحقيقات قد تشمل اللاعبين الآخرين الذين قد يكون سلوكهم خارج الملعب قد أثر على أدائهم، إذا كان الفريق يسعى للعودة إلى سكة الانتصارات في البطولات القادمة، فإن العمل على تعزيز الجوانب النفسية والتكتيكية يعد أمرًا حتميًا.