عودة اللاجئين أبرزها، 5 أسباب تدفع الليرة السورية لاسترداد 50% من قيمتها

شهدت الليرة السورية ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 20% مقابل الدولار الأمريكي خلال اليومين الماضيين، وذلك في ظل عدة عوامل، أبرزها تدفق السوريين العائدين من لبنان والأردن بعد سنوات من اللجوء، بالإضافة إلى التغيرات الاقتصادية التي أعقبت سقوط حكومة الأسد. 

وفي سياق متصل، أوضح تجار العملة في دمشق إلى أن سعر الصرف اليوم السبت تراوح بين 12,500 و10,000 ليرة سورية مقابل الدولار، مقارنةً بالسعر السابق الذي كان 15,000 ليرة، مما يشير إلى تحسن كبير في العملة المحلية.

التغيرات الاقتصادية والتجارية تساهم في تحسن قيمة الليرة

وأكد تجار العملة في دمشق على أن استخدام العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي والليرة التركية في الأسواق المحلية قد ساهم بشكل كبير في التغيير الحاصل، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. 

وكانت الحكومة السابقة قد فرضت ضوابط صارمة على تداول العملات الأجنبية، حيث كان يُعتبر استخدام الدولار في المعاملات التجارية جريمة يعاقب عليها بالسجن. 

ومع انهيار حكم الأسد، أصبحت هذه القيود غير موجودة، مما ساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

ظروف معيشية صعبة وسعي لتحسين الأجور والخدمات

ورغم هذا التحسن في قيمة الليرة، فإن الوضع المعيشي في سوريا لا يزال صعبًا، حيث يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. 

ومن جانبه، تعرضت معظم القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل النفط والصناعة والسياحة لانكماش حاد بسبب سنوات من النزاع المستمر، حيث تعمل العديد من العائلات في القطاع العام حيث لا يتجاوز متوسط الأجور الشهرية 300,000 ليرة سورية.

حكومة جديدة تتعهد بتحسين الأوضاع الاقتصادية

وفي ظل التغيرات السياسية والاقتصادية الأخيرة، تعهدت الحكومة السورية الجديدة، التي تم تشكيلها بعد سيطرة المعارضة على دمشق يوم الأحد، برفع الأجور وتقديم الأولوية لتحسين الخدمات الأساسية في البلاد.