اعتقل منذ 12 عامًا، نجل شقيق مواطن فلسطيني لـ"الجمهور": ما زالنا نبحث عنه دون جدوى

عبد المعطي عبد العزيز حسن، مواطن فلسطيني يبلغ من العمر 75 عامًا، تردد ما بين سوريا ولبنان بحكم إقامته مع زوجتيه في هذين البلدين، لكن في عام 2012، اختفى تمامًا في سوريا بعد اشتعال الأحداث في مارس من نفس العام، فيما أكد جيرانه أنه اكتشفوا اسمه ضمن المساجين في سجن صيدنايا دون معرفة التهمة التي وجهت له، وما زالت أسرته تبحث عنه حتى الآن.

اختفاء عبد المعطي عبد العزيز

وفي أخر بيان صادر عن أسرته بعد أحداث سوريا الأخيرة، ناشدت أسرة عبد المعطي عبد العزيز جميع الصحفيين والمهتمين بحقوق الإنسان في سوريا وخارجها بالمساعدة في جمع أي معلومات تتعلق به.

تواصلنا مع مازن أبو معيلق صحفي فلسطيني ومنتج وثائقيات، وابن شقيق عبد المعطي عبد العزيز، الذي أكد بأن عمه اعتُقل في شهر نوفمبر 2012 في دمشق، وبالتحديد في حي برزة، على يد دورية تابعة للجيش السوري، ونُقل في البداية إلى فرع المنطقة، وبعد عدة أشهر تم تحويله إلى فرع فلسطين.

نجل شقيق مواطن فلسطيني: نبحث عنه لكن دون جدوى

وأضاف مازن أبو معيلق، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أنه منذ ذلك الحين، لم يتم الحصول على أي معلومات عن وضعه أو مكان وجوده، مطالبًا بضرورة من لديهم معلومات ذات صلة التواصل بشكل عاجل، لإلقاء الضوء على مصيره والمساعدة في استجلاء الحقيقة حول اختفائه، متابعًا، "كل معلومة مهما كانت بسيطة قد تكون مفتاحًا للكشف عن مصيره".

وتابع أبو معيلق، "عمى له زوجتين، واحدة في لبنان وأخرى في سوريا، ولديه أولاد وأحفاد يترقبون أي أخبار عنه بعد انقطاعها منذ 12 عامًا، حيث توجهت أسرته مباشرة لسوريا للبحث عنه وجيرانه أبلغونا أنه رأوه في سجن صيدنايا رغم أن لدينا إحساس أنه توفى داخل السجن".

أسرته تأمل في وجوده حيًا 

وواصل أبو معيلق، "ما زال لدينا أمل أننا قد نجده حيًا، حيث نترقب أي أخبار عنه بعد اقتحام سجن صيدنايا وإخراج آلاف المعتقلين من داخله، أسرته حاليًا فاقدة الأمل في نجاته من السجن، وأغلب الظن أنه توفى داخله، لأن اسمه بكشوفات السجن ولكن ما زالت أسرته تبحث عنه لعله يكون حيًا".

واختتم ابن شقيق المواطن الفلسطيني عبد المعطى عبد العزيز، "عمي كان مقيمًا في سوريا وكان يتنقل بشكل مستمر بين سوريا ولبنان، نظرًا لأن الدولتان تعدان مقر إقامة زوجتيه، ولكن منذ 2012 اختفى تمامًا، وأرسلنا لعدة جهات متخصصة في حقوق الإنسان منها المرصد السوري وخلافه، ولكن دون جدوى ونأمل أن يكون حيًا وإن كان الأمل ليس كبيرًا".