وداعا نبيل الحلفاوي، رحل فارس الأهلي وصوت الجماهير

رحل عن عالمنا الفنان القدير نبيل الحلفاوي، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا، وحبًا عميقًا للنادي الأهلي، الذي كان جزءًا لا يتجزأ من شخصيته وهويته.

عشق الأهلي منذ الصغر

ارتبط اسم نبيل الحلفاوي بالنادي الأهلي ارتباطًا وثيقًا، حيث كان عشقه للأحمر يظهر جليًا في كل تصريح أو موقف له.

وكان يتحدث عن الأهلي بحب وعشق طفولي، وكأنه يعيش كل لحظة من لحظات النادي.

وفي إحدى المرات رد الفنان نبيل الحلفاوي على سؤال لأحد متابعيه عبر حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة "إكس"، قال فيه صاحبه: "ايه اللي خلاك تحب الأهلي؟".

وأجاب نبيل الحلفاوي قائلًا: "‏أول ما شفت كورة وأنا صغير.. شفت في الأهلي صالح سليم ورفعت الفناجيلي وطه إسماعيل والجوهري والشربيني وطارق سليم وغيرها بس يا سيدي ومن ساعتها.

وتابع: “ده طبعا غير اللي جم بعد كده الخطيب ومصطفى عبده وزملاؤهم.. وتتواصل المتعة والاحترام والانضباط والتقاليد مع العراقة والريادة، هنقول إيه ولا إيه”.

لم يكن مجرد مشجع، بل كان سفيرًا للأهلي يحمل قميصه بفخر واعتزاز.

صوت الجماهير

لم يكن نبيل الحلفاوي مجرد ممثل، بل كان صوت الجماهير، خاصة جماهير الأهلي.

 كان يعبر عن مشاعرهم وآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وذلك عن طريق حساباته الرسميه على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وكان صوته يعلو وهو يهتف للأهلي، وينشر كلماته التشجيعية في حب النادي الذي أصبح جزءًا منه.

عشق الأهلي ومكايدة أصدقاءه الزملكاوية

وفي سنة 2020 أبدى الفنان الكبير نبيل الحلفاوي، استيائه لما دار وقتها على الساحة الرياضية والتراشق والمعارك بين جماهير الأهلي والزمالك وصلت على حد التجريح والسباب، مؤكدا أنه سيظل يشجع الأهلي ويشاكس رفقاء عمره المنتمين لنادى الزمالك، تحت سقف المحبة المتبادلة وبدون تجريح أو إساءة لأحد، مشيرا إلى أن الكراهية والمبالغة فى العنف اللفظي تفوح منها رائحة مريبة.

وكتب الحلفاوى، عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس": "سأظل أشجع الأهلي كما تعودت منذ صباي بنفس العشق والحماس، وسأظل أشاكس وأكايد رفقة العمر الزملكاوية كما تعودت منذ صباي، تحت سقف المحبة المتبادلة بدون تجريح شخصي أو شتائم".

وتابع الحلفاوي: "لا أشارك فيما هو خارج عما نشأت عليه حتى وإن أصابنى شخصيًا، الكراهية والمبالغة فى العنف اللفظي تفوح منها رائحة مريبة".

إرث خالد

رحيل نبيل الحلفاوي خسارة كبيرة للفن والرياضة المصرية، ولكن إرثه سيبقى خالداً في قلوب محبيه.

 سيبقى الفنان الذي قدم لنا أعمالًا فنية رائعة، وسيبقى عاشق الأهلي الذي لن ينساه التاريخ.