ماذا بعد اختيار بايرو؟ السيناريوهات المنتظرة للحكومة الفرنسية الجديدة
فرانسوا بايرو
أحمد محمود
جاء تعيين فرانسوا بايرو، رئيسًا جديدًا لوزراء فرنسا خلفًا لميشيل بارنييه، ليفتح الباب حول السيناريوهات التي تنتظر الحكومة الفرنسية الجديدة.
فرانسوا بايرو
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، التقى فرانسوا بايرو الزعيم الوسطي بالرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه في وقت مبكر من صباح اليوم لإضفاء الطابع الرسمي على تعيينه.
وقال مكتب ماكرون في بيان إن بايرو "كلف بتشكيل حكومة جديدة".
واستقال بارنييه بعد انهيار حكومته الأسبوع الماضي، بسبب التصويت بحجب الثقة، ونشأت الأزمة السياسية بعد أن استخدم بارنييه صلاحيات خاصة لدفع ميزانية الضمان الاجتماعي عبر مجلس النواب دون التصويت النهائي.
حليف ماكرون
ويعد بايرو، الحليف المقرب للرئيس إيمانويل ماكرون، سياسيا مخضرما ورئيس بلدية من الجنوب الغربي، وهو أيضا زعيم حزب الحركة الديمقراطية الوسطية.
وقبل الإعلان الرسمي، أفادت وسائل إعلام فرنسية أن بايرو وماكرون أجريا مناقشات متوترة استمرت قرابة ساعتين.
ويواجه ماكرون الآن تحدي ضمان استمرار بايرو في منصبه لفترة أطول من سلفه ميشيل بارنييه.
وكان المفاوض السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أطاح به البرلمان قبل تسعة أيام فقط بعد فترة قضاها في منصبه لمدة ثلاثة أشهر.
رابع رئيس وزراء
ومع وصول ماكرون إلى منتصف فترة ولايته الرئاسية الثانية، أصبح بايرو رابع رئيس وزراء له في أقل من عام، وهو ما يسلط الضوء على عدم الاستقرار داخل حكومته.
وظلت السياسة الفرنسية في حالة جمود منذ دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال الصيف.
وأدى الجمود السياسي إلى تأجيج القلق العام المتزايد، حيث كشف استطلاع رأي أجرته قناة BFMTV مؤخرًا أن 61٪ من الناخبين الفرنسيين قلقون بشأن الوضع الحالي.
وتعهد ماكرون في خطاب متلفز للأمة بالبقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته في عام 2027، على الرغم من الاضطرابات السياسية المستمرة.
ومع افتقار تحالف ماكرون الوسطي إلى الأغلبية البرلمانية، فسوف تحتاج حكومة فرانسوا بايرو إلى تأمين الدعم من المشرعين المعتدلين عبر الطيف السياسي للحفاظ على الاستقرار.
ومن المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة بعض الشخصيات المحافظة كجزء من الجهود الرامية إلى بناء ائتلاف أوسع.
وتتركز استراتيجية ماكرون على منع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من ممارسة السلطة الحاسمة على الحكومة.
ولعبت لوبان دورا رئيسيا في الإطاحة ببارنييه الأسبوع الماضي من خلال تحالف حزبها التجمع الوطني مع القوى اليسارية لتمرير اقتراح حجب الثقة.
ويعكس تعيين بايرو سعي ماكرون إلى استقرار إدارته، ويتماشى اختيار بايرو مع الجهود الرامية إلى إنشاء ميثاق عدم اعتداء مع الاشتراكيين، بهدف ضمان التزامهم بالامتناع عن التصويت ضد الحكومة في اقتراحات الثقة المستقبلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً