الدكتور ميرزا ديناي: المجتمع الدولي أخفق في منع جرائم الإبادة الجماعية
الدكتور ميرزا ديناي
وداد العربي ـ مارسيل أيمن
قال الدكتور ميرزا ديناي، الطبيب العراقي الذي عمل لأجل الإنسانية وأنقذ المئات من الأطفال والنساء من جميع القوميات في العراق، إن ضحايا الإبادة الجماعية لا يقتصرون فقط على السنوات العشر الماضية، بل يشملون جميع الضحايا على مر التاريخ.
وأعرب عن قلقه بشأن فشل المجتمع الدولي في التعامل مع الإبادة الجماعية وتداعياتها، حتى بعد التصديق على اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في عام 1948.
إخفاق في منع الإبادة الجماعية
وتابع ديناي خلال كلمته في المنتدى العالمي الخامس لمكافحة الإبادة الجماعية في العاصمة الأرمينية يريفان: “إن المجتمع الدولي، رغم التزامه القانوني بموجب الاتفاقية، لم يتمكن من منع وقوع الإبادة الجماعية”، مشيرًا إلى أمثلة مأساوية مثل الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين في العراق وقضية ناغورنو كاراباخ.
وأضاف: "المجتمع الدولي لم يفشل فقط في وقف الإبادة الجماعية، بل أخفق أيضًا في معالجة تداعياتها المروعة".
تداعيات تفوق بشاعتها الإبادة نفسها
وأوضح ديناي أن تداعيات الإبادة الجماعية في كثير من الأحيان تكون أكثر رعبًا من الجريمة ذاتها، مستشهدًا بحالة الإيزيديين في العراق.
وأشار إلى أن تنظيم داعش ارتكب قبل عشر سنوات جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين، مما أدى إلى نزوح نصف مليون شخص، وقتل أكثر من 10,000 شخص، واستعباد 6,500 امرأة وطفل تعرضوا لانتهاكات جنسية.
معاناة مستمرة بعد 10 سنوات
أكد ديناي أن الوضع المأساوي للإيزيديين لا يزال قائمًا حتى اليوم، إذ يعيش 65% من النازحين في خيام منذ عشر سنوات.
وأوضح أن الأطفال الذين كانوا يبلغون من العمر ست سنوات عند وقوع الجرائم أصبحوا الآن في السادسة عشرة دون أن يعرفوا مفهوم "المنزل". كما أشار إلى أن هناك أكثر من 2,600 امرأة وطفل لا يزالون في قبضة تنظيم داعش، على الرغم من إعلان هزيمته رسميًا.
واختتم الدكتور ديناي حديثه بالدعوة إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة آثار الإبادة الجماعية وضمان عدم تكرارها في المستقبل.
المنتدى العالمي الخامس لمناهضة جريمة الإبادة الجماعية
يذكر أن انطلقت فعاليات المنتدى العالمي الخامس لمناهضة جريمة الإبادة الجماعية، أمس الخميس، وتختتم فعالياتها اليوم في العاصمة يريفان، بمقر معهد ماتنادران ميسروب ماشدوتس للمخطوطات القديمة.
ويقام المنتدى في العاصمة الأرمينية يريفان تحت عنوان «الإنذار المبكر والمراقبة»، و«الكشف المبكر عن جرائم الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الوحشية»، و«تعزيز فعالية آليات الاستجابة الدولية».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً