بطلة «سنو وايت» تحصد جائزة أفضل ممثلة بختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي

حققت الممثلة المصرية مريم شريف إنجازًا فنيًا بارزًا، بفوزها بجائزة أفضل ممثلة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة، وجاء هذا التكريم عن دورها المميز في الفيلم الروائي "سنو وايت"، الذي أثار إعجاب النقاد والجمهور بفضل أدائها الاستثنائي، ويمثل هذا الفوز محطة مهمة في مسيرتها الفنية ويبرز مكانتها كواحدة من أبرز المواهب الشابة في السينما العربية.

وخلال تسلم جائزتها قالت مريم إنها فخورة بالفيلم وأضافت: شكرا لكل طاقم الفيلم الرائعين، هذه الجائزة هي لكل النساء، خاصة من يحاولن الحصول على فرص وتقديم أنفسهن بشكل أفضل في المجتمع.

وفي تعقيب لها على هذا النجاح، قالت المخرجة تغريد أبو الحسن، مخرجة الفيلم: "إنه لشرف كبير لنا أن نشهد هذا النجاح، فهو لا يقتصر على كونه نتيجة العمل الجاد، بل هو أيضاً تجسيد للرؤية التي آمن بها كل من شارك في صنع هذا الفيلم. سعينا في "سنو وايت" لإظهار صورة حقيقية وعميقة وأكثر إنسانية عن حياة قصار القامة من خلال قصة إيمان، التي تسعى لتحقيق حلمها في الحب والزواج بعيدًا عن المظهر والظروف الاجتماعية. ومن هنا، أتقدم بوافر الامتنان لكل من آمن بهذه الرسالة، وللفريق المبدع خلف هذا العمل من ممثلين وفنيين وكل من ساهم في نجاح هذا المشروع."

أما المنتج محمد عجمي، مؤسس شركة كياروسكورو للإنتاج الفني والسينمائي، فقد أشار قائلاً: "فخورون للغاية بهذا التقدير من إدارة المهرجان، الذي يعكس الجهد الكبير الذي نبذله في كياروسكورو لتقديم افلام تعالج قضايا مجتمعية عميقة. فيلم 'سنو وايت' هو تجسيد لهذه الرؤية، ويعكس التزامنا بمعالجة القضايا التي تهم المجتمع العربي. يشجعنا هذا التكريم على الاستمرار في تقديم أعمال مميزة تتناول قضايا مجتمعية هامة، إذ نؤمن بقوة السينما في نشر الوعي وتعزيز التغيير الإيجابي. من هنا تأتي رؤيتنا في التوسع بشراكاتنا المستقبلية، بما في ذلك تعاون مع شركات سعودية وعالمية تسهم في تعزيز هذه الرسالة."

تسعى شركة كياروسكورو من خلال خطتها لعام 2025 إلى إنتاج ثلاثة أفلام جديدة، اثنان منها بالتعاون مع شركات إنتاج سعودية، بينما يتميز الثالث بتعاون متعدد الجنسيات مع شركات عالمية كبرى. تهدف هذه الشراكات إلى تعزيز مكانة الشركة في السوق السينمائي العالمي، ودعم الاقتصاد المحلي عبر خلق فرص عمل جديدة وجذب استثمارات أجنبية. كما ستساهم هذه المبادرات في توسيع قاعدة الجمهور من خلال تقديم أفلام متنوعة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي في المنطقة، مما يسهم في تطوير صناعة السينما المحلية وزيادة عائداته.