في اليوم العالمي للغة الإشارة.. كل ما تريد معرفته عن «لغة الصمت»

يشهد اليوم السبت الموافق 23 سبتمبر الجاري، إحياء ذكرى اليوم العالمي للغة الاشارة من أجل دعم ذوي الهمم من الصم والبكم، وهو حدث يتكرر كل عام بهدف إلقاء الضوء على الفئة القادرة باختلافها على خلق لغة جديدة تعبر عنهم وعن مطالبهم في الحياة اليومية.

ذكرت إحصاءات الاتحاد العالمي للصم أنه يوجد حول العالم نحو 70 مليون أصم، 80 % منهم يعيشون في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.

لغة الإشارة

هي لغة غير صوتية تستخدم كطريقة للتواصل مع الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاستي السمع والكلام، وهي تمثل إشارات حركية لتعبر عن مستخدميها كما انها وسيلة تعبير عنهم وطريقة لإيصال مشاعرهم واظهار تفاعلهم مع الآخرين، يوجد في العالم حوالي 300 لغة خاصة بالإشارة يستخدمها حوالي 70 مليون شخص من ذوي الصم والبكم.

تاريخ لغة الإشارة

يعود تاريخ لغة الاشارة إلى القرن السابع عشر لكن هناك اختلافات حول أول من استخدم لغة الاشارة فمنهم من يرجع تاريخها للكاهن ومعلم الاطفال الفرنسي" ميشيل دي لبي" حيث استخدم لغة الاشارة الفرنسية للتواصل مع الأطفال ثم أسس مدرسة خاصة بتعليم الصم عام 1771 تقريباً.

في حين قيل إن أول من استخدمها هو " بيدرو بونس دي ليون" الإسباني الذي وضع أساس لغة الاشارة التي تطورت وتم استخدامها كمرجع لتطور لغات الاشارة الحالية.

قام "توماس هوبكنز جالوديت" وزير من ولاية كونيتيكت عام 1817 بتأسيس المدرسة الأمريكية للصم، توافد عليها طلاب الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تلقى " توماس " تدريب على لغة الاشارة من الفرنسي" أبي سيكارد" لتصبح لغة الإشارة الأمريكية مزيجًا من هذه العلامات وتلك الموجودة في لغة الإشارة الفرنسية.

استمرت لغة الإشارة في التطوير منذ القرن السابع عشر حتى وقتنا هذا لتعبر عن آمال وأحلام مستخدميها الذين وجدوا فيها صوت الصمت وتعبير عن داخلهم كالمتحدثين مما جعلهم يتميزون باختلافهم.

تاريخ اليوم العالمي للغات الإشارة

يرجع اليوم العالمي للغات الاشارة الى يوم انشاء الاتحاد العالمي للصم سنة 1955 والذي يضم 135 جمعية وطنية للصم، وقالت الأمم المتحدة إن هذا اليوم يمثل ميلاد منظمة دعوية، من أهم أهدافها الحفاظ على لغات الإشارة إعمالًا لحقوق فئة الصم.

تم الاحتفال اليوم العالمي للغة الاشارة لأول مرة عام 2018، ضمن فعاليات الأسبوع الدولي للصم كحركة عالمية لتوحيد فئة الصم والتوعية بقضاياهم وتحدياتهم اليومية على مستوى العالم.

المبادرة المصرية لمحو أمية لغة الإشارة

تسعى "المبادرة المصرية لمحو أمية لغة الإشارة" إلى بناء جسر جديد من التواصل مع أصحاب الهمم من الصم والبكم وضعاف السمع، بهدف تلبية احتياجاتهم وتسهيل ظروفهم في الحياة اليومية، والعملية. كما نهدف أيضاً إلى العمل على دمجهم بشكل كامل في المجتمع والاستفادة المثلى من قدراتهم الإبداعية، عبر تأهيلهم وتعزيز قدراتهم والبداية في ذلك هو محو أمية لغة الإشارة، حيث القت الضوء على تقديم الدعم لـ 8 مليون مصري من الصم والبكم، يمثلون نحو 10% من الصم والبكم في العالم.