كوريا الشمالية تعلق على أحداث جارتها الجنوبية لأول مرة

لا تزال الأحداث تتطور بشكل كبير في كوريا الجنوبية، خاصة مع تعليق جارتها الشمالية على الأحداث.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق منع من محاولة الانتحار أثناء احتجازه في قضية الأحكام العرفية الأسبوع الماضي، في حين كانت الشرطة تحاول تفتيش مكتب الرئيس يون سوك في تحقيقاتها المكثفة.

عزل يون

وتخطط المعارضة الليبرالية الرئيسية في الحزب الديمقراطي لتقديم اقتراح جديد لعزل يون بسبب إعلانه في الثالث من ديسمبر فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود. 

وكانت محاولته الأولى لعزل يون يوم السبت الماضي قد فشلت، حيث قاطع نواب الحزب الحاكم التصويت في مجلس النواب.

وأدت الخطوة القوية التي اتخذها يون إلى إرباك السياسة في كوريا الجنوبية، وتعطيل جهودها في مجال السياسة الخارجية، وزعزعة استقرار الأسواق المالية.

كوريا الشمالية تكسر صمتها

 وكسرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صمتها بشأن الأزمة، مسلطة الضوء على الاضطرابات، رغم أنه لم يتم رصد أي أنشطة غير عادية من جانب النظام حتى الآن.

وأبلغ شين يونج هاي، المفوض العام لهيئة الإصلاحيات في كوريا، المشرعين أن كيم حاول الانتحار في الليلة السابقة في مركز احتجاز في سيول. وذكر أن مسؤولي مركز الاحتجاز تدخلوا لوقف المحاولة وأكدوا أن كيم في حالة مستقرة الآن.

وخلال اجتماع اللجنة البرلمانية، أكد وزير العدل بارك سونج جاي أيضًا أن كيم حاول الانتحار.

القبض على كيم

وتم القبض على كيم في وقت مبكر من صباح الأربعاء بعد موافقة محكمة سيول على مذكرة تتهمه بتدبير تمرد وإساءة استخدام سلطته. ويمثل اعتقاله أول اعتقال رسمي مرتبط بإعلان الأحكام العرفية.

وأنهت كوريا الشمالية صمتها بشأن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية عندما اتهمت وسائل إعلامها الرسمية الرئيس الكوري الجنوبي بفرض "الديكتاتورية على الشعب" وهو بيان من الدولة الشيوعية ذات الحزب الواحد كان يفتقر بشكل ملحوظ إلى أي تلميح إلى السخرية.

وجاء في بيان حكومي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن " يون سوك يول، التي واجه بالفعل أزمة خطيرة في الحكم والعزل، أعلنت الأحكام العرفية بشكل غير متوقع وأطلقت بنادق الدكتاتورية الفاشية على الشعب".