عاشت قصة «أمينة» في الحقيقة.. معاناة آمال زايد مع زوجها
آمال زايد
ندى يوسف
«السوارس صدمتني يا سي السيد».. جملة أصبحنا نرددها إلى يومنا هذا على سيبل الدعابة و«الإفيه»، وصاحبتها هي «الست أمينة»، أشهر زوجة مقهورة في تاريخ السينما المصرية، والتي كانت ترتعب من «سي السيد» رمز «الذكورة» والتسلط، وهي الفنانة آمال زايد، والدة الفنانة معالي زايد، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من 1972.
ولكن ما يخفى عن الجميع أن «أمينة» لم تكن شخصية من ورق فقط، وأن براعة آمال زايد وإتقانها للشخصية لم يأتي من فراغ، بل جاء من الواقع الأليم الذي عاصرته مع زوجها الأول عبدالله المنياوي، وسنرصد لكم في السطور التالية معاناة الفنانة الراحلة مع زوجها وبداياتها في مشوار التمثيل.
اشقائها نجوم في الوسط الفني
ولدت آمال زايد يوم 27 سبتمبر من عام 1910، وكانت تعشق التمثيل منذ الصغر، ولم تكن هي الوحيدة في أسرتها تهوى الفن بل جميع أشقائها كانوا في الوسط الفني، فهي شقيقة كل من الفنانة جمالات زايد، والسينارست محسن زايد ومطيع زايد.
حالفها الحظ في أن تحقق حلمها في خوض تجربة التمثيل، وبالفعل احترفت المهنة وهي في عمر صغير، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها كانت بارعة في تجسيد دور الأم دون أن تشعر المشاهد بفارق العمر، وشاركت لأول مرة في السينما مع الفنان نجيب الريحاني في فيلم «سلامة في خير»، بعد أن اكتشفها المخرج نيازي مصطفى.
الأم الحنونة والزوجة المقهورة
لم تختلف شخصية آمال زايد الحقيقية كثيرًا عن الأدوار التي قدمتها خلال مشوارها الفني، فهي كانت أم حنونة وطيبة حسب تصريحات ابنتها الراحلة معالي زايد في عدد من اللقاءات التلفزيونية، ووصفتها بـ «أطيب أم في الدنيا».
وأكدت أنها كانت تتمتع بقوة الشخصية بالرغم من طيبتها، مردفة: «وكان عندها كمان عناد وإصرار على تربيتنا تربية صالحة، وكانت قريبة جدًا من شخصية أمينة في الثلاثية، وكانت أما بكل معاني الكلمة.. لم تشكُ أبدًا وأمومتها فياضة، وكنت أخاف من غضبها فهي لم تكن عنيفة إنما هادئة لكن نظرتها تغنى عن أي عقاب عكس والدي كان عنيفًا بحكم أنه ضابط في الجيش».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً