بعد تصريحات مبعوث الأمم المتحدة، هل يتم حذف «جبهة تحرير الشام»، من قوائم الإرهاب؟

لا يزال موقف الدول الغربية والمنظمات الدولية تجاه هيئة تحرير الشام غامضًا، خاصة مع إعلان مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية قد تدرس رفع اسم الجماعة السورية من قائمة المنظمات الإرهابية إذا نجحت في اجتياز الاختبار الرئيسي المتمثل في تشكيل حكومة انتقالية شاملة حقًا.

المنظمات الإرهابية

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، لفت إلى احتمال إزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.

وقال جير بيدرسن، إن الجماعة لا تستطيع أن تسعى إلى حكم سوريا بالطريقة التي حكمت بها إدلب، المحافظة الشمالية التي كانت مقرها والتي قادت منها التمرد العسكري الذي أدى إلى الانهيار المفاجئ لنظام الأسد.

مفترق طرق

وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أن دمشق لا تزال عند مفترق طرق وأن الوضع متقلب للغاية، مطالبًا إسرائيل بوقف هجماتها البرية والجوية داخل سوريا على الفور، قائلًا، هذا التطور مقلق للغاية، يجب أن يتوقف القصف، موضحًا، تصرفات إسرائيل حول مرتفعات الجولان تمثل انتهاكًا لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع الأمم المتحدة في عام 1974.

ويعد الاختبار الرئيسي هو ما إذا كانت البلدان التي تتمتع ببعض النفوذ على هيئة تحرير الشام قادرة على منع التنافسات العرقية والطائفية من الانتشار في دمشق. 

وفي السنوات القليلة الماضية، نجح جير بيدرسن في تقليص دوره إلى حد ما، ولكن هذا يرجع إلى حد كبير إلى عدم رغبة أي من القوى الخارجية في إجبار النظام السوري الذي سقط على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. 

التحضير للانتخابات

وقال دبلوماسيون إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا للتحضير للانتخابات، وهي فترة طويلة للتغلب على الانقسامات الطائفية والعرقية.

وكانت المفاوضات السورية حول الدستور المستقبلي صعبة أيضًا بشأن كيفية ضمان إنشاء هيئة شاملة حقًا يشعر فيها بالتنوع الهائل في المجموعات والأعراق المهتمة بالتمثيل العادل.

وكان جير بيدرسن قد أطلع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة على التطورات، قائلًا، الإشارات الأولية من الجماعات المسلحة في دمشق مشجعة من حيث تعاونها وحرصها على حماية مؤسسات الدولة القائمة.