دخل دمشق ولم يخرج منها، زوجة صحفي فلسطيني لـ"الجمهور": نبحث عنه منذ 13 عامًا ولم نجد له آثر
مهيب النواتي
أحمد محمود
سافر الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي إلى العاصمة السورية دمشق يوم رأس السنة لعام 2011، لترجمة إحدى كتبه للغة الإنجليزية، ووعد أسرته أن يصطحبهم معه إلى العاصمة السورية بعد أن ينتهى من ترجمة الكتاب، ولكن منذ عام 2012 انقطع تواصل الأسرة معه تمامًا.
اختفاء النواتي بعد سفره لدمشق
ومنذ ذلك التاريخ تتابع عائلة الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي، أي أخبار عنه في محاولة لمعرفة مكان تواجده، وإذا كان من بين السجناء بالسجون السورية، لكن دون الوصول إلى أي معلومة، حتى جاءت الأحداث السورية الأخيرة ليعود الأمل لأسرة الصحفي الفلسطيني لإمكانية أن تحصل على أي معلومة حول مكان اختفائه.
تواصلنا مع أم المجد النواتي، زوجة الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي، التي أكدت في تصريحات خاصة لـ موقع الجمهور الإخباري، إن أخر تواصل مع زوجها كان في 5 يناير 2012، ومنذ ذلك التاريخ لم تستطع أسرته التواصل معه ولا تعلم أي شيء عن مكان تواجده في دمشق.
وأضافت زوجة الصحفي الفلسطيني “مهيب النواتي”، هو صحفي وكاتب فلسطيني وله ديوانين للشعر وكتاب بعنوان "حماس من الداخل"، وذهب لدمشق لترجمة الكتاب للغة الإنجليزية لأن كثير من المنظمات والجهات الإعلامية وبالأخص في أوروبا كانت تجرى لقاءات معه للحديث عن الكتاب".
وتابعت أم المجد النواتي، “ذهب إلى دمشق وكان سعيدًا للغاية بسفره للعاصمة السورية، وكان يقول لنا راح أخذكم المرة القادمة معي في الصيف، وذلك من كثرة حبه لدمشق، حيث ذهب في 31 ديسمبر 2011، وكنا على تواصل مع بعض طول الوقت أنا والأولاد ونتحدث مع بعض عن موعد المباريات في التلفاز، وفي يوم 5 يناير 2012 كانت الساعة الخامسة آخر اتصال بيني وبينه”.
وواصلت زوجة الصحفي الفلسطيني، حديثها لـ “الجمهور”، "بعدها حاولت التواصل معه لكن التليفون أصبح مغلقًا، ومنذ هذا التاريخ أبحث عنه، تواصلت مع الخارجية النرويجية، لكنهم لم يستطيعوا فعل أي شيء لأن الأحداث في سوريا حينها كانت مشتعلة، وتواصلت أيضًا مع السلطة الفلسطينية لكن لم نستطع العثور على مكانه في سوريا".
البحث عن النواتي في سجون سوريا
وأضافت أم المجد النواتي، "استمريت في السؤال والبحث عنه بطريقة غير مباشرة مع بعض الناس المرافقين له في سوريا، وعلمت أنه متواجد في السجن، ونعيش منذ سنوات في عذاب أنا والأولاد لأننا لا نستطيع معرفة مكانه، ولم أترك صحفي سوري أو مسئول سوري، إلا وسألناه عن زوجي وبعضهم أكدوا لي أنه داخل السجن".
وتابعت زوجة الصحفي الفلسطيني مهيب النواتي، " زوجي دخل دمشق ولكن لم يغادر منها منذ 2011، تواصلت الخارجية النرويجية مع المسئولين السوريين منذ عشر سنوات، لكن لم يتم الاعتراف بوجوده هناك، لكن ذات مرة أكدوا أنه يتواجد في السجن، بعد ذلك أنكروا ما قالوه".
وبشأن متابعتها الآن لمكان تواجد زوجها، تقول الصحفي الفلسطيني أم المجد النواتي، "نتحدث الآن مع عدد من الصحفيين والأشخاص الذين نعرفهم في سوريا ونتابع الأسماء الذين يتم إخلاء سبيلهم من السجون السورية لمعرفة ما إذا كان متواجدًا في السجن من عدمه".
أخبار ذات صلة
كيف ترى مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ؟
-
تتجه نحو مزيد من الاستقرار
-
تتجه نحو مزيد من الفوضى
أكثر الكلمات انتشاراً