أكبر اختراق منذ عقود، القبض على 30 جاسوس لصالح إيران في إسرائيل

أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية اعتقال 30 شخصًا، معظمهم من الإسرائيليين، بتهمة التجسس لصالح إيران ضمن تسع خلايا سرية. 

وأشارت التقارير إلى أن هذه العملية تمثل أحد أكبر الجهود الإيرانية منذ عقود لاختراق إسرائيل، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأمنية.  

أهداف الخلايا السرية

وأفاد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أن الخلايا كانت تستهدف تنفيذ عمليات خطيرة، منها اغتيال عالم نووي ومسؤولين عسكريين سابقين. 

وجمعت معلومات حول قواعد عسكرية ودفاعات جوية، بينما نُقل عن إحدى الخلايا تفاصيل تحركات القوات الإسرائيلية في الجولان.  

تفاصيل جهود التجنيد الإيراني

وبحسب مسؤولين عسكريين وأمنيين، استخدمت الاستخبارات الإيرانية وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد مواطنين إسرائيليين، مستهدفة مهاجرين جدد وأفرادًا مهمشين. 

وعُرضت مكافآت مالية تصل إلى 15 ألف دولار مقابل جمع معلومات استخباراتية أو تنفيذ أعمال تخريبية.  

تورط شخصيات مهمشة

وعلى عكس عمليات التجسس السابقة التي جندت شخصيات بارزة، ركزت الشبكات الجديدة على أفراد مهمشين، منهم مهاجرون، فارون من الجيش، ومدانون بجرائم. 

وأكدت التحقيقات أن هؤلاء المشتبه بهم نفذوا عمليات أولية كرش الشعارات المعادية وإتلاف السيارات، قبل تلقيهم تكليفات أخطر كجمع معلومات عن البنية التحتية العسكرية.

تصاعد المخاطر الأمنية في إسرائيل

وأشار الشاباك إلى أن هذه الأنشطة تمثل "أحد أخطر التهديدات الأمنية التي عرفتها إسرائيل". 

وتزامنت هذه الاعتقالات مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وحماس المدعومة من إيران، إضافة إلى محاولات اغتيال واختطاف مرتبطة بطهران في دول أخرى.  

جهود الاستخبارات الإسرائيلية للردع

واتخذت أجهزة الأمن الإسرائيلية قرارًا بنشر تفاصيل دقيقة عن المؤامرات المزعومة كإشارة تحذيرية لإيران وللمتورطين المحتملين. 

وصرّح مسؤول أمني بأن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الردع وإحباط المزيد من المحاولات.  

تفاصيل الاعتقالات والاعترافات

ومن بين المشتبه بهم فلاديسلاف فيكتورسون، الذي اعتُقل مع صديقته في رامات جان، حيث أظهرت التحقيقات أنه تلقى أكثر من 5000 دولار لتنفيذ أعمال تخريبية، بما في ذلك حرق سيارات ورش الجرافيتي، وكُلف لاحقًا بالتخطيط لاغتيال شخصيات إسرائيلية والحصول على أسلحة.  

إيران تستهدف جبهات متعددة

قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان غامض إنها لا تؤكد أو تنفي تجنيد إسرائيليين، لكن أشارت إلى أن أي جهود من هذا النوع ستستهدف غير الإيرانيين لتقليل الشكوك، كما أظهرت التحقيقات محاولات لتجنيد مغتربين يهود من القوقاز المقيمين في دول غربية.