أسعار النفط تعاود الارتفاع بسبب مخاوف قلة الامدادات الروسية

ارتفعت أسعار النفط في السوق العالمية بشكل طفيف اليوم مع سريان حظر تصدير منتجات الوقود الروسية لمدة 3 أشهر والذي تم اتخاذه وفقا لما هو معلن " تلبية لاحتياجات السوق المحلية الروسية من المنتجات البترولية"، وهو القرار الذي تسبب في استعادة أسعار النفط مسيرتها نحو الارتفاع بعد أيام قليلة من التراجع الطفيف مع إعلان الاحتياطي الفيدرالي استمرار تطبيق سياسة التشدد النقدي للدولار بتثبيت سعر الفائدة، مع الإشارة إلى تحريك السعر نحو الارتفاع خلال نوفمبر القادم في حال لم تواصل معدلات التضخم التراجع إلى النسبة المستهدفة وهي 2%، بدلًا من 3.7% في الوقت الراهن.

البنزين والديزل الروسي

سجل سعر برميل النفط خام برنت 93 دولارًا و83 سنت بارتفاع بلغ دولارًا واحدًا للبرميل، بينما استقر سعر برميل النفط من خام غرب تكساس عند حدود 90 دولارًا و3 سنت ، إلا أنه من المنتظر ان تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع خلال الفترة القادمة جراء ارتفاع الطلب على النفط الخام مع "شح الإمدادات" من البنزين والديزل الروسي في معظم الأسواق بعد قراراها بحظر التصدير المؤقت.

توقعات بنك JP

في نفس الإطار توقع بنك JPMorgan ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية خلال المستقبل القريب ليسجل خام برنت 150 دولاراً للبرميل.!، واعتمد البنك في توقعاته بالإشارة إلى أن استمرار ارتفاعات سعر الفائدة التي قررتها معظم البنوك المركزية في العالم مع استمرار تراجع الإنتاج اليومي لكل من السعودية وروسيا من النفط الخام بواقع مليون و300 ألف برميل، وقرار روسيا بحظر تصدير المنتجات البترولية سوف يساهم في ارتفاع الأسعار بشكل مؤكد خلال الفترة المقبلة، إلا إذا قامت السعودية بالتخلي عن سياسة "الخفض التطوعي" للإنتاج وضخ المزيد من النفط في السوق العالمية لاستعادة الأسعار قدرًا من الاستقرار.

ويؤكد البنك في توقعاته أن يتراوح متوسط سعر خام برنت ما بين 90 إلى 110 دولارات للبرميل في 2024، وبين 100 و120 دولاراً للبرميل في 2025، قبل أن يسجل 150 دولاراً بحلول 2026.!

جدير بالذكر قيام الحكومة الروسية بإصدار بيانًا – الخميس الماضي- أكدت فيه فرض روسيا قيودًا مؤقتة على تصدير بنزين السيارات ووقود الديزل، بهدف استعادة استقرار الأسعار في السوق المحلية، مشيرًا إلى أن القيود سوف تستمر لمدة 3 أشهر، للحد من الارتفاعات التي شهدتها الأسعار محليًا.