طارق الشناوي: هذه أسباب ترشُح «فوي فوي فوي» للأوسكار

تحدث الناقد السينمائي طارق الشناوي، عن أسباب أختيار فيلم «فوي فوي فوي» للمشاركة في مهرجان «الأوسكار».

وقال «الشناوي» في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»: «سعيد باختيار الفيلم لتمثيل أسم مصر، وهو فيلم جدير فعلا لتمثيل أسم مصر، على الرغم من أن المنافسه قوية جدً، وأنا شاهدت معظم الأفلام العربية التي تم الإعلان عنها، لكن فيلم (فوي فوي فوي) يملك أيضًا أسباب من القوة التي تؤهله للمشاركة في القائمة الطويلة».

وتابع: «أريد أن أوضح شيء، القائمة الطويلة لمهرجان الأوسكار التي يُعلن عنها في نهاية شهر ديسمير، هي قائمة من 15 فيلماً، وهناك قائمة آخرى من المقرر أن يُعلن عنها يوم 10 مارس 2024، وهناك حوالي ثمانون فيلم مقدمون من ثمانون دولة، وغالبًا الأفلام التي تُعرض في هذا القسم من المهرجان، والتي يُطلق عليها جائزة «أفضل فيلم أجنبي» تكون شاركت قد في مهرجانات عالمية من قبل، وأخذت فرصتها في عدة مهرجانات".

وواصل: "وبالتالي عندما يكون الفيلم تم ترشيحه في مهرجانات آخرى، يُثير اهتمام لجنة التحكيم وأعضاء الأكاديمية للمشاهدة، ولكن فيلم «فوي فوي فوي» لم يُعرض إلا في دور العرض فقط، ولم يحصل على جوائز كما يحدث مع الأفلام التي تُرشح لهذه الجائزة، وأرى أن المنتج محمد حفطي إذا بذل قدر من الجهد، وقدم مجموعة عروض في لوس أنجلوس ودعايا، كما يحدث مع أغلب الأفلام التي تُرشح، بالتأكيد سيكون لدينا فرصة".

وأضاف الشناوي: "من مميزات فيلم «فوي فوي فوي» أن القضية التي يتناولها قضية مأساوية، ولكن عمر هلال الكاتب والمخرج قدم وجهاً ساخراً لقضية تراجيدية، وكانت المعالجة منطقية جدًا ولا يوجد بها أفتعال، بالإضافة إلى تسكين الممثلين على التراك المظبوط، مثل محمد فراج، فمنحه فرصه ليكون نجم جماهيري قادم، وذلك من خلال هضمه للشخصية وفهمه لتفاصيلها".

وتابع الشناوي قائلًا: "ولذلك أؤيد جدًا فكرة اختيار هذا الفيلم، لأنه بالنسبة للسينما المصرية يعتبر أحد الاستثناءات التي شاهدناها في السنوات الأخيرة، إلى جانب الموسيقى التصويرية للفيلم والتصوير، فجميعها عناصر مميزة تأهل الفليم لأن يُرشح للمشاركة في مهرجان «الأوسكار»، كل هذا بسبب أن هناك مايسترو أسمه «عمر هلال» استطاع أن يوظف كل هذه الأدوات.