انهيار عقار العباسية يزلزل الحي ويخلف الحزن والدمار
عقار العباسية
في الساعات الأولي من صباح أمس، فوجئ سكان العباسية بانهيار لأحد العقارات السكنية في منطقة العباسية، والتي بدأت في الساعة الرابعة من صباح يوم الثلاثاء، لم تترك الكارثة مجالًا للنجاة للكثير من سكان العقار، حيث باغتهم الانهيار بسرعة مروعة.
لحظات من الرعب والذعر
ومع السقوط السريع للمبنى، انتشر الذعر بين سكانه، بعضهم تمكن من الفرار في اللحظات الأخيرة، بينما حاصرت الأنقاض آخرين.
ووصف أحد الناجين من العقار تلك اللحظات بأنها "كابوس استيقظ عليه الجميع"، مشيرًا إلى الأصوات المرعبة التي سبقت الانهيار.
وفيات ومصابون تحت الركام
تم تأكيد وفاة 8 أشخاص حتى الآن، وتم نُقل المصابين إلى مستشفى الدمرداش، ومستشفى والزيتون، ويجرى حالياً حصر الأرقام النهائية لأعدد المصابين.
وتوافدت القوات الأمنية مصحوبة بوحدات الحماية المدنية والدفاع الشعبي إلى مكان الحادث،
ووصلت فرق الهلال الأحمر المصري وفرق الإسعاف التي قدمت الدعم اللازم للمصابين، ولم تدخر القوات جهدًا في محاولة العثور على ناجين، وسط مشاهد مهيبة من التعاون بين الفرق المختلفة.
تأمين وإعادة ترتيب الحياة
بعد انتشال الضحايا، فرضت الأجهزة الأمنية كردون أمني في نطاق الانهيار، لحماية المارة وتيسير الحركة المرورية وقطع فرصة تواجد ازدحام مروري.
واستقبلت مشرحه مستشفى الدمرداش 5 حالات وفيات وعدد من المصابين، بينما سجلت سجلات مستشفى الزيتون حاله وفاة واحده وعدد من حالات الإصابات، تجمع أهالي الضحايا أمام المشارح، في انتظار تأكيد هوية ذويهم . أما أهالي المصابين، فقد احتشدوا أمام أقسام الجراحة العامة والعظام، وسط حالة من الترقب والقلق.
مأساة سكان العقار
العقار كان يضم عددًا كبيرًا من العمال الذين يعيشون في شقق مؤجرة، عدد منها سجل بنظام الإيجار القديم.
رجال الإسعاف والهلال الأحمر عملوا بتفانٍ لإنقاذ الأرواح، ولم يتهاون رجال الأمن عن استخدام أيديهم لتحريك الأنقاض حين تعذر استخدام المعدات الثقيلة. كذلك، قدم المواطنون دعمًا كبيرًا، سواء بالمساعدة في رفع الأنقاض أو توفير الماء والطعام للعاملين.
حالة العقارات القديمة
حادثة العباسية تسلط الضوء مجددًا على ضرورة مراجعة حالة العقارات القديمة وتقييم سلامتها، والتي سلط الضوء عليها كما تحتاج الأحياء الشعبية إلى تدابير عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.
لافتة إنسانية اعتاد عليها المصريين
شهادة على قوة التضامن الإنساني وسط الحزن والفقد، كارثة العباسية ليست مجرد حادثة، وبينما تستمر الجهات المختصة في التحقيق وتحديد الأسباب التي أدت لسقوط العقار.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً