طارق نور إمبراطور الميديا يقود الشركة المتحدة.. «احتكم الأمر»

من منّا حين يفتش في ذاكرته، لا يجد صوت الرجل محفورًا في أعماق ذهنه، عبر مادة مميزة أنتجتها قابضته الرائدة في مجال الإعلانات والإعلام.. فهل تشهد الأيام المقبلة تحولًا جذريًا بمواد إعلامية احترافية، تحت رعاية وإشراف طارق نور، رئيس الشركة المتحدة الجديد؟

قرار تعيين طارق نور رئيسًا للشركة المتحدة وإعادة تشكيل مجلس الإدارة

بحماسة كبيرة تحدث طارق نور، رئيس الشركة المتحدة الجديد، الذي صدر اليوم قرارًا بتعيينه على رأس أهم الكيانات بمجال صناعة الإعلام في مصر، معبرًا عن أن استعانة الدولة بفكر القطاع الخاص لإدارة المشهد الإعلامي في البلاد، من شأنه فتح المجال نحو استقلالية الصناعة الإعلامية بشكل عام.

وأعلن اليوم الثلاثاء عن تحالف جديد، عينت من خلاله شركة طارق نور القابضة، خبراء متخصصين في صناعة الإعلام، وتشكيل مجلس الإدارة المتحدة برئاسة إمبراطور الإعلانات في مصر طارق نور.

وصدر التشكيل الجديد للشركة المتحدة، برئاسة طارق نور لمجلس الإدارة، وتعيين طارق مخلوف عضوًا منتدبًا، وعضوية سيف الوزيري، ومحمد السعدي، وتامر مرسي، وأحمد طارق، وعمرو الفقي، وشريف الخولي، وعمرو الخياط.

أول تصريح لطارق نور بعد توليه رئيس الشركة المتحدة

وفي أول تصريح له بعد توليه المنصب الجديد، قال طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة، إنّ استعانة الدولة بفكر وإدارة القطاع الخاص يحفز صناعة الإعلام في مصر، مؤكدًا أن تمكين المواهب الموجودة سيجعل الدور الإعلامي لمصر وقوتها الناعمة أكثر تأثيرًا.

من هو طارق نور الرئيس الجديد للشركة المتحدة؟

أطلقوا عليه ملك الإعلانات في مصر، وإمبراطور الميديا في الشرق الأوسط، المواكب لكل جديد تحتاجه السوق، والمطور بأفكاره البراقة المشهد الإعلامي والإعلاني بوجه عام.

عشق السوق وفهمه وأعطى له الجهد والفكر والوقت قاصدًا أن تكون الإعلانات مجال عمله الدائم، فجنى من وراءها الكثير وأعطت له أكثر، حتى تربع على عرش الإعلانات في مصر عبر شركة طارق نور القابضة.

أسس طارق نور، مدرسة دعاية جديرة بالاحترام، أشاد بها القاصي والداني، حتى غير المهتمين تفاعلوا مع ما تقدمه نحو 12 شركة متخصصة وقناة تلفزيونية تحت رئاسة شركته القابضة.

تاريخ طارق نور في مجال الإعلانات والميديا

عمل نور، في مجال الميديا منذ شبابه، وراح يجوب المؤسسات والشركات والمحال التجارية الضخمة، لإقناعهم بمدرسته التسويقية الفريدة، في وقت كانت السوق خالية تمامًا من منافسين، فصنع مجال أسسه وصار ملكًا له، مئات الشركات المنافسة، التي تنظر له باعتباره المعلم الأول لـ "مجال الإعلام” واضعين منهجه نبراسًا لرحلة كفاحهم.

درس طارق نور، التسويق الإعلاني في أمريكا بداية السبعينيات، ليعود إلى مصر بحقيبة مليئة بالأفكار وحماسًا متقدًا عام 1973م، ليبدأ تطبيق ما درسه وما يحلم به على أرض الواقع.

بدأ العمل بوكالة الأهرام للإعلان، ليصعد بأسهمها عنان السماء، قبل أن يقرر بعد 5 سنوات من عودته إلى مصر، إنشاء وكالة خاصة به، ليعلن على حد وصفه، إنجاب أول أبنائه المهنيين «وكالة طارق نور للإعلان»، لتكون الأولى في مصر وما زالت في الإعلانات.

الحفر في الصخر لتشييد القصر

بدأ الرجل حياته بتطويع وسائل الإعلام والإعلان التقليدية المتاحة، لصالح شركته وأهدافه الإعلانية، ويومًا بعد آخر، استحدث بكفاءة مطلقة العديد من الوسائل الجديدة ليشكل إمبراطورية كبرى في مجالي الإعلان والتسويق.

استفاد طارق نور، فى بداية الرحلة من عصر الانفتاح الاقتصادي، أيام الرئيس الراحل أنور السادات، لتفرز تجربته مجموعة من الشركات العاملة في الإعلان والإنتاج التلفزيوني والكاسيت والتسويق والاتصالات، ليقتحم أسواقًا أخرى كالخليج في الوقت الذي رسخت فيه شركته القابضة تواجدها فى سوق الميديا المصرية.

ومنذ نحو عقد راهن الرجل بإطلاق قناة القاهرة والناس، التي صنعت لنفسها بصمة واضحة  فى خريطة  القنوات الفضائية، وهذا الأمر ليس غريبًا على طارق نور، الذى أسس مدرسة إعلام وإعلان ودعاية مؤثرة في المشهد الإعلامي المصري، واضعًا مبدءً سار عليه طوال أكثر من نصف قرن، وهو الإقناع خلال 30 ثانية، وهذا الإقناع لم يتحقق سوى بالشفافية والصراحة وفهم عقلية وسلوك الشعب المصري والشارع العربي بصورة جيدة.