أوكرانيا تطلب نشر قوات أجنبية في كييف قبل الانضمام للناتو

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلا في أوروبا عن إمكانية إرسال الدول الأوروبية قوات إلى أوكرانيا، رغم أنه حذر من عدم وجود إجماع بشأن هذه المسألة، ليأتى بعدها تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليقترح نشر قوات أجنبية في أوكرانيا قبل الموافقة على عضوية الناتو.

وبحسب صحيفة جارديان البريطانية، قال زيلينسكي "حتى لو تمت دعوتنا للانضمام إلى الناتو، فماذا سيحدث بعد ذلك؟ من يضمن أمننا؟ يمكننا التفكير في ذلك والعمل على اقتراح إيمانويل ماكرون"، معربا أنه يأمل في الاتصال بالرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في الأيام المقبلة لمناقشة عضوية حلف شمال الأطلسي.

قوات أجنبية في أوكرانيا

وطرح الرئيس الأوكراني نشر قوات أجنبية في أوكرانيا حتى تنضم البلاد إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك في الوقت الذي تزيد فيه العودة الوشيكة لرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من الحديث عن اتفاق محتمل لإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ 33 شهرا.

أوكرانيا بذلت جهوداً مكثفة للحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأصرت طوال فترة الحرب على أنها بحاجة إلى ضمانات أمنية لمنع روسيا من شن غزو آخر بعد توقف الأعمال العدائية الحالية.

وقال زيلينسكي إن قوة عسكرية من دولة أو أخرى قد تكون موجودة في أوكرانيا طالما أنها ليست جزءًا من حلف شمال الأطلسي، ولكن من أجل ذلك نحتاج إلى فهم واضح لمتى تصبح أوكرانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي ومتى تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي.

يأتي هذا بعدما ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 800 ألف جندي روسي ينتشرون حاليا في أوكرانيا.

وأوضح أن 43 ألف جندي أوكراني قُتلوا وجُرح 370 ألفًا، تمكن نصفهم تقريبًا من العودة إلى الخدمة بعد العلاج. كما زعم أن 198 ألف جندي روسي قُتلوا وجُرح 550 ألفًا آخرين. ولم نتمكن من التحقق بشكل مستقل من أي من هذه الأرقام حتى الآن.