إسرائيل تعقد محاكمة نتنياهو في قضايا الفساد

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته لأول مرة في محاكمته بتهم الفساد، وهو ما يمثل لحظة محورية في قضية هيمنت على السياسة الإسرائيلية .

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، مثل نتنياهو أمام المحكمة اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يقود فيه إسرائيل خلال الحرب الدائرة في غزة ، وهو ما يزيد من تعقيد القضية التي تحظى باهتمام كبير بالفعل.

اتهامات نتنياهو

ويواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في ثلاث قضايا منفصلة.

وقال ممثلو الادعاء إن نتنياهو تبادل الامتيازات التنظيمية مع المسؤولين التنفيذيين لوسائل الإعلام مقابل تغطية إيجابية، وتلقى هدايا باهظة الثمن من ملياردير.

وينفي نتنياهو جميع الاتهامات، مؤكدا براءته طوال الإجراءات المطولة التي بدأت في عام 2020، فيما شهدت المحاكمة إدلاء نحو 140 شاهدا بشهاداتهم، بما في ذلك بعض أقرب حلفاء نتنياهو السابقين.

رسائل نصية 

وتشمل الأدلة المقدمة تسجيلات ورسائل نصية ووثائق للشرطة. ومن الجدير بالذكر أن شهادات شخصيات رئيسية بما في ذلك المنتج الهوليوودي أرنون ميلشان سلطت الضوء على الهدايا الباهظة التي يقال إنها قدمت لنتنياهو وزوجته، بما في ذلك الشمبانيا والسيجار.

ووصفت النيابة العامة نتنياهو بأنه زعيم مهووس بصورته، وزعمت أنه خرق القانون بسبب التغطية الإعلامية الإيجابية له.

وأبدى شهود عيان وجهات نظرهم بشأن شخصية رئيس الوزراء، حيث وصفه أحدهم بأنه "مهووس بالسيطرة"، فيما تحدث آخر عن نمط الحياة الفاخرة التي تعيشها عائلته.

كما شهدت المحاكمة تطورات غير متوقعة فقد تراجع أحد كبار مساعديه السابقين عن مزاعم سابقة ضد نتنياهو، مما أثار الشكوك حول قضية الادعاء بالإضافة إلى ذلك، ظهرت تقارير تؤكد أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج اختراق الهاتف لمراقبة الشهود، مما زاد من تعقيد المحاكمة.

المحاكمة والحرب 

وتأتي شهادة نتنياهو في فترة حرجة بالنسبة لإسرائيل، ففي حين يواجه ساعات طويلة أمام المحكمة ثلاثة أيام في الأسبوع، فإنه يظل يشن عدوانا على غزة والإشراف على وقف إطلاق النار مع حزب الله.

ويقول المنتقدون إن المشاكل القانونية التي واجهها نتنياهو أثرت على إصلاحه القضائي العام الماضي، ما أدى إلى إضعاف التماسك الوطني .

وتسلط إجراءات المحاكمة، التي تم نقلها إلى قاعة محكمة تحت الأرض في تل أبيب، الضوء على موقف نتنياهو الفريد باعتباره أول رئيس وزراء إسرائيلي يدلي بشهادته كمتهم جنائي، وقد تم رفض معظم التأخير في شهادته على الرغم من المخاوف الأمنية المستمرة.