مفاجأة في أسعار العقارات بعد رحيل السوريين، غرفة التطوير العقاري توضح لـ«الجمهور»
القطاع العقاري
منار عبد العظيم
بعد الإعلان عن رحيل بشار الأسد وتولي المعارضة زمام الحكم في سوريا، عمّت الفرحة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل السوريون المقيمون في الخارج التهاني، معبرين عن استعدادهم للعودة إلى وطنهم، بعد سنوات طويلة من المعاناة والتهجير القسري.
هذا الحدث التاريخي الذي شكل نقطة فارقة في مسار الأحداث السياسية في سوريا، لم يكن تأثيره مقتصرًا على المشاعر والعواطف فقط، بل امتد ليشمل العديد من القطاعات الاقتصادية، وكان من أبرز هذه القطاعات القطاع العقاري الذي من المتوقع أن يتأثر بشكل كبير نتيجة هذا التغيير السياسي الجذري.
تأثير رحيل السوريين على القطاع العقاري
وفي إطار متابعة تأثير هذا الحدث على السوق العقارية المصرية، تواصل موقع "الجمهور" مع غرفة صناعة التطوير العقاري، لمعرفة رؤية الخبراء حول مستقبل القطاع بعد مغادرة السوريين.
وفي هذا السياق، أوضح المستشار أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، أن مغادرة السوريين من مصر لن يكون لها تأثير كبير على القطاع العقاري، مشيرًا إلى أن العديد من السوريين الذين استقروا في مصر على مدار السنوات الماضية، نفذوا عددًا كبيرًا من المشروعات العقارية والتجارية التي أصبحت تشكل مصدرًا رئيسيًا لرزقهم. وبالتالي، فإن رحيلهم لن يكون له تأثير ملحوظ على السوق العقارية المصرية أو يسبب انخفاضًا في الأسعار.
وفيما يتعلق بمستقبل السوق العقاري في مصر، أكد أسامة سعد الدين في تصريحات لـ"الجمهور"، أن أسعار العقارات ستشهد زيادة كبيرة الفترة المقبلة.
وأوضح أنه لا يتوقع أن تشهد هذه الأسعار انخفاضًا في المستقبل القريب، بل على العكس ستكون في اتجاه تصاعدي بسبب الطلب المستمر على العقارات من مختلف الفئات.
وأضاف أن السوق العقاري في مصر يتمتع بمرونة وقدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية، وأن الطلب المرتفع على الوحدات السكنية سيظل العامل الرئيسي الذي سيدفع الأسعار إلى الارتفاع في المستقبل القريب.
أوضح الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، أن أسعار العقارات في مصر لن تشهد انخفاضًا نتيجة لرحيل السوريين عن البلاد. وأشار غيث إلى أن أسعار العقارات في مصر قد شهدت زيادة مستمرة في السنوات الأخيرة بسبب تزايد الطلب على الوحدات السكنية، مما يجعل من غير المحتمل أن تنخفض الأسعار، حتى إذا اختفى أحد العوامل المساهمة في ذلك. وأضاف أن السوق العقاري في مصر سيظل مدفوعًا بعوامل أخرى تدفع نحو الاستقرار أو حتى الارتفاع في الأسعار، خاصة مع الطلب المستمر من مختلف الفئات الاجتماعية.
كما لفت غيث إلى أن العرض في السوق العقاري غالبًا ما يكون أكبر من الطلب، وهو ما يؤدي إلى تباين الأسعار بين المناطق المختلفة. هناك وفرة ملحوظة في العقارات بالإضافة إلى تنوع كبير في الخيارات المتاحة، مما يساهم في استمرار ارتفاع أسعار المساكن.
ماذا حدث في سوريا؟
أما على الصعيد السياسي، فقد شهدت سوريا يوم 8 ديسمبر، انهيار نظام بشار الأسد بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، وهو حدث يعد نقطة فارقة في تاريخ البلاد.
وأُعلن عن استعداد الحكومة السورية الجديدة للتعاون مع قيادات جديدة يختارها الشعب السوري، ما يعكس تحولًا استراتيجيًا في المشهد السياسي السوري.
في هذا السياق، دعا رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، الشعب السوري إلى الحفاظ على مقدرات الدولة وعدم المساس بالممتلكات العامة، مؤكدًا استعداده للبقاء في البلاد للحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الحساسة. وتؤكد هذه الدعوة أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني في الفترة المقبلة بعد سنوات من الفوضى والصراعات السياسية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يتوج بكأس التحدي في بطولة إنتركونتيننتال؟
-
الأهلي المصري
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً