الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

04:24 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«مواد كيميائية وبودرة مخلوطة».. كشف عصابة تصنيع مادة «الكبتاجون» المدمرة للشباب

عصابة تصنيع الكبتاجون

عصابة تصنيع الكبتاجون

سامي جاد الحق

A A

تُولي أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، اهتماما كبيرا بضبط وملاحقة العناصر الإجرامية، التي تقوم بترويج وتصنيع المواد المخدرة، وآخرها القبض على شخصين لهما معلومات جنائية مسجلة، نسبت لهما التحريات، قيامهما بتصنيع مادة "الكبتاجون" المخدرة، ذات التأثير الفعال والمدمر لعقول الشباب، خاصة بين طبقة الأثرياء.

"الجمهور" حصل على المعلومات الكاملة في واقعة القبض على المتهمين، وكذلك التأثيرات الفعالة للمادة المصنعة والمحظور تناولها، وذلك بسبب تأثيرها على الصحة العامة، وهو ما دفع رجال مكافحة المخدرات لملاحقة صناعها، الذين زادوا في الفترة الأخيرة.

البداية كانت مع إعلان أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة خبر ضبط شخصين، قاما بتصنيع أقراص "الكبتاجون" المخدرة من خلال منزل أحدهما، والإتجار فيها وتوزيعها في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة، وتبين أن للمتهمين عملاء يقومون بتوزيع المادة المخدرة عليهم، من خلال جدول يضم أسمائهم وعناوينهم وأرقام هواتفهم.

مواد كيميائية غير آمنة وبودرة مخلوطة

وبعد إجراء التحريات اللازمة تم التوصل لمكان المتهمين وبمداهمته، تم التحفظ على الأدوات المستخدمة في تصنيع "الكبتاجون"، وهي عبارة عن مواد كيميائية معبأة داخل زجاجات متعددة وجراكن مختلفة الأحجام، وأنواع من البودرة تشبه بودرة الكبتاجون، لكنها أنواع أخرى يتم خلطها.

ووفقا لمحضر الضبط، تم التحفظ أيضا على 2 ماكينة كابس، و2 اسطمبة، تستخدم في وضع العلامات على الأقراص المصنعة، وكذلك "ميزان حساس"، يتم من خلاله قياس وزن القرص، ووجد كمية من المواد المصنعة، وسيارتين يتم استخدامهما في التوزيع، ومبالغ مالية كبيرة.

مخدر الكبتاجون وتأثيره على العقل

مخدر "الكبتاجون" أطلق عليه الخبراء لقب "مخدر الحروب" بعدما استخدمته بعض الجيوش لسنوات طويلة بين الجنود، وذلك لمساعدتهم على عدم النوم والانتباه لفترة طويلة أثناء الخدمات، وكانت بداية ظهوره في ألمانيا عام 1961.

وهي مركب كيميائي يعرف باسم "الفينيثلين" المركب من مادتي الثيوفيلين والأمفيتامين، وبعد انتشاره وتأثيره على الصحة العامة، قررت دول عربية وأوروبية حظر تناولة وعدم استيراده من الخارج.

وبحسب المحاضر الرسمية فقد ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، القبض على عدد كبير من المتهمين كانوا وراء تصنيع حبوب "الكبتاجون"، حيث يتم تصنيعها بشكل غير قانوني وتوزيعها على أنها حبوب، فيما أكدت التقارير أن حبوب الكبتاجون هي أكثر الحبوب المخدرة انتشارا وقبولا بين الشباب، خاصة طبقة الأثرياء، خاصة أنه يستخدم في علاج حالات الأطفال المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة.

وبحسب التقاير الطبية المنشورة فحبوب الكبتاجون تعمل على تغيير مستويات مواد معينة في الدماغ، حيث تحتوي الكبتاجون على مادة تعمل على زيادة الانتباه والتركيز والتحكم في بعض السلوكيات الخاصة بالشباب.

وفي السنوات الأخيرة يقوم بعض الخارجين عن القانون بمحاولة تصنيع مادة الكبتاجون، خاصة بعدما لاقى إقبالا من الشباب، على اعتبار أن المادة المخدرة تعمل على زيادة الطاقة لدى الشباب وتزيد معدل السعادة وتقلل من مشكلة سرعة القذف لدى الرجال بشكل مؤقت، وتقلل أيضا من تناول الطعام، وساعات النوم، ويستخدمه البعض بإرشادات الطبيب للقضاء على الهلوسة سواء كانت سمعية أو بصرية، لكنه في النهاية يؤدي للإدمان ويؤثر على طبيعة العقل والجسم.

search