الخميس، 12 ديسمبر 2024

06:45 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

خبير استراتيجي: سقوط نظام بشار الأسد ضربة لمحور المقاومة ومفتاح لفوضى قادمة

بشار الأسد

بشار الأسد

تسنيم جمال

A A

أكد الدكتور عبد العليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يكن مفاجئًا، بل كان متوقعًا في ظل الانسحابات المتكررة للجيش السوري من مدن مثل حماة وحلب، مشيرًا إلى أن هذه الانسحابات - رغم الترويج الرسمي بأنها إعادة انتشار - عكست ضعف النظام في مواجهة القوى المسلحة المصنفة إرهابية.

العديد من المؤشرات التي تكشف عن هشاشة النظام وحلفاؤه

وأوضح الدكتور عبد العليم خلال تصريحات خاصة لـ موقع الجمهور الإخباري، أن هناك العديد من المؤشرات التي كشفت عن هشاشة النظام وحلفائه، لافتًا إلى أن إيران وحزب الله تلقوا ضربات مؤلمة في الفترة الأخيرة، بينما تواجه روسيا تحديات كبيرة بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا، مما جعلها غير قادرة على تقديم الدعم اللازم للأسد، مضيفًا، أن انسحاب الجيش السوري ربما جاء نتيجة أوامر من جهات عليا داخل الدولة العميقة، وليس بالضرورة من الرئيس نفسه.

وأشار مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إلى أن سقوط النظام سيخلق حالة من الفوضى في سوريا، معتبرًا أن الحدث يمثل ضربة قاسية لمحور المقاومة، ويضع البلاد أمام مرحلة جديدة من الغموض، مؤكدًا أن القوى التي تقود الهجوم على النظام - مثل "هيئة تحرير الشام" وبعض الفصائل المسلحة - مصنفة إرهابية على المستوى الدولي، مما يثير تساؤلات خطيرة حول هوية الجهات التي ستتولى إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية.

الخريطة السياسية والجغرافية الجديدة لسوريا 

وأضاف الدكتور عبد العليم محمد، أن مستقبل سوريا يبدو مجهولًا في ظل تعقيد المشهد السياسي وتعدد الأطراف الدولية المتداخلة، بما في ذلك تركيا وأمريكا، اللتين تتمتعان بمناطق نفوذ داخل الأراضي السورية، موضحًا، أن ملامح الخريطة السياسية والجغرافية الجديدة لسوريا ستظل رهنًا بالتطورات المستقبلية، وسط مخاوف من تحالفات غير واضحة المعالم سواء مع الدول العربية أو القوى الغربية.

وختم الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، بالتحذير من أن تداعيات سقوط النظام السوري قد تكون بداية لمرحلة خطيرة مليئة بالاضطرابات والصراعات الإقليمية، في ظل غياب رؤية واضحة لمستقبل البلاد.

search