الخميس، 12 ديسمبر 2024

08:37 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

حسن نافعة: سوريا تواجه خطر التقسيم بعد سقوط نظام بشار الأسد واحتمال استقرارها مستبعد

الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

عبده النجار

A A

قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ الوضع في سوريا يتسم بدرجة كبيرة من التعقيد والغموض، مشيرًا إلى أن التوقع بما سيحدث في الأيام المقبلة أمر في غاية الصعوبة، خاصة وأن هناك ما لا يقل عن 30 تنظيمًا مسلحًا توحدوا ضد نظام بشار الأسد، ولكن اتفاقهم يقتصر فقط على إسقاط النظام، دون وجود رؤية موحدة حول إدارة الدولة في المرحلة القادمة.

مخاطر التقسيم وغياب نظام شامل

وأوضح نافعة في تصريحات خاصة لـ موقع الجمهور الإخباري، أن سوريا تتعرض لمخاطر شديدة قد تصل إلى تقسيم البلاد، خاصة إذا لم يتم بناء نظام حكم قوي وشامل يتسع لكافة الطوائف والتيارات، فالمرحلة الانتقالية القادمة ستكون بالغة الصعوبة، وإذا لم يتمكن أي نظام من بلورة رؤية تستوعب الجميع، فإن التقسيم سيصبح احتمالًا واردًا.

صراعات بين الفصائل وإسرائيل تستغل الفرصة

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "هناك احتمال كبير أن تندلع اشتباكات بين الفصائل المتحالفة حاليًا ضد النظام، خاصة مع اختلاف الأيديولوجيات والمصالح بينها، وفي نفس الوقت، قد تستغل إسرائيل هذا الوضع لتحقيق أهدافها الإقليمية، وهو ما بدأ بالفعل من خلال دخولها القنيطرة وتمركزها فيها.

تأثير التطورات السورية على المنطقة

وتابع الدكتور حسن نافعة، "ما يحدث في سوريا لن يكون معزولًا عن تأثيره على دول المنطقة، الوضع في لبنان على سبيل المثال قد يتأثر بشدة، خاصة في ظل الأزمات التي يواجهها حزب الله داخليًا، وسوريا لها تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان، أما العراق، فهو الآخر مرشح للتأثر بما يحدث، وربما التفتت إذا سارت الأمور نحو تقسيم سوريا.

الفصائل لن تستطيع إقامة نظام ديمقراطي

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن "إقامة نظام ديمقراطي في سوريا بعد سقوط النظام تبدو مهمة صعبة للغاية، لأن الفصائل الحالية متنوعة ومختلفة جدًا في توجهاتها، فالأمر يعتمد بشكل كبير على من سيتولى إدارة المرحلة الانتقالية، وهل سيتمكن من جمع هذه الفصائل وتوحيدها تحت رؤية مشتركة.

فرصة للاستقرار

واختتم  الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حديثه قائلًا، "إذا استطاعت سوريا أن تستقر بسرعة وتؤسس نظامًا متماسكًا وشاملًا، فسيكون ذلك مصدر طمأنينة للداخل والخارج، ولكن في حال فشلها، فإن التقسيم سيؤثر ليس فقط على سوريا، بل على مناطق أخرى مثل العراق ولبنان، مما سيضع المنطقة بأكملها أمام تحديات كبيرة.

يشار إلى أنّ الفصائل المسلحة أعلنت إسقاط نظام بشار الأسد فجر اليوم الأحد، وسط غيابه عن الساحة السورية، وتكهنات بهروبه خارج البلاد ووصوله إلى الإمارات.

search